لم يكن الموساد الجهة الوحيدة المتورطة في اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري وهناك دولة عربية خليجية مضطلعة في العملية الجبانة وتعاونت مع الكيان الصهيوني بهذ الشان.
ذكرت مصادر أمنية تونسية ان تصفية الطيار التونسي محمد الزواري تمت على يدي جهاز المخابرات الاماراتي بالتنسيق والتعاون مع الموساد الاسرائيلي بدعوى انه كان على علاقة بقيادات اخوانية اماراتية حاولت مؤخرا قلب نظام الحكم و بذلك تكون المخابرات الاماراتية قد ضربت عصفورين بحجر و احد و تخلصت من احد اعدائها و وطدت علاقاتها مع الموساد.
و أكدت مصادر فلسطينية ان عملية الاغتيال جاءت بناء على معلومات يرجح أنه تم جمعها ابان و جود البعثة “الطبية ” الإماراتية المزعومة في غزة عام 2014 في حرب غزة الاخيرة والتي فرت تحت جنح الظلام حين تبين انها تتعامل مع الاحتلال الاسرائيلي الذي كان يقصف غزة آنذاك.
عمل الزواري في المنفى مهندسا في الامارات وبعد رجوعه إلى بلاده اشتغل مديرا فنيا في إحدى شركات الهندسة الميكانيكية، وأستاذا جامعيا في المدرسة الوطنية للمهندسين. وتفيد مصادر بأنه كان طيارا في شركة الخطوط الجوية التونسية ومن هنا نشأت علاقة بينه و بين بعض شيوخ الامارات المحسوبين على تيار الاخوان المسلمين.
وقال رونين بريغمان -وهو محلل أمني إسرائيلي معروف بعلاقاته الوثيقة بالاستخبارات الإسرائيلية- إن الاتهامات الموجهة إلى جهاز الموساد بالمسؤولية عن اغتيال الزواري “لا تخلو من الصحة”، مؤكدا أن منفذي الاغتيال “تمكنوا بالفعل من مغادرة تونس”.
أما أورن هيلر -وهو معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الإسرائيلية- فلفت إلى أن “إسرائيل” كانت تخشى من “الأفعال التي يمكن أن يفعلها الزواري في المستقبل”، مشيرا إلى سعي حماس للاستعانة به في “إنتاج طائرات بدون طيار انتحارية وقادرة على ضرب أهداف في عمق “إسرائيل” بأقل قدر من المخاطرة على مقاتليه.