أظهرت دراسة نشرت نتائجها، اليوم الثلاثاء، أن بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2016 » التي استضافتها فرنسا الصيف الماضي حققت عائدات اقتصادية بلغت 1.22مليار يورو «1.29مليار دولار».
وأضافت التدفقات السياحية على هامش البطولة أكثر من 625 مليون يورو إلى الاقتصاد الفرنسي بحسب الدراسة التي أجراها مركز قانون واقتصاديات الرياضة لصالح وزارة الرياضة الفرنسية.
وبحسب الدراسة فقد زار فرنسا حوالي 613 ألف زائر لمشاهدة مباريات البطولة في الملاعب أو عبر الشاشات العملاقة التي أقيمت في مناطق الجمهور في مواقع الملاعب العشرة التي استضافت المباريات.
وكان البريطانيون الشريحة الأكبر بين الجمهور الأجنبي الذي سافر إلى فرنسا لمشاهدة البطولة حيث شكل البريطانيون 13.4% تقريبا من إجمالي الجمهور الأجنبي الذي تابع البطولة من فرنسا. وجاء الألمان في المركز الثاني بحصة قدرها 12.7% ثم السويسريون بحصة قدرها 5.8% من إجمالي زوار البطولة الأجانب.
وأشارت الدراسة إلى أن المتفرج الأجنبي أمضى 7.9 يومًا في فرنسا وأنفق حوالي 154 يورو في اليوم الواحدة خلال فترة البطولة.
وجاءت هذه العائدات القوية في الوقت الذي كانت فيه أرقام قطاع السياحة في فرنسا قد تضررت بشدة نتيجة سلسلة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس وأدت إلى تشديد الإجراءات الأمنية أثناء المباريات.
وبلغت ضريبة الدخل من عائدات البطولة حوالي 75 مليون يورو، في حين كان قد تم نشر حوالي 77 ألف رجل شرطة و13 ألف رجل أمن خاص لتأمين المباريات في مختلف المدن الفرنسية.
ورحب وزير الرياضة الفرنسي باتريك كانيه بهذه الأرقام في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية وقال إن الأحداث الرياضية تحقق مكاسب لا تحصى وتعزز «القوة الناعمة» للبلاد.
وفي حين تسعى باريس للفوز بحق تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية لعام 2024 قال كانيه إن الاستثمارات التي تم ضخها في بناء ملاعب البطولة التي فازت بها البرتغال يمكن أن تساعد ملف باريس للفوز بدورة الألعاب الأوليمبية.