الإنجاب من مختطفها دفعها للعيش معه
واشنطن- روت الأمريكية جايسي دوجارد -التي اختُطفت عندما كانت في الحادية عشر من عمرها ثم اغتُصبت وبقيت محتجزة طوال 18 عامًا في كاليفورنيا الأمريكية معاناتها، وكيف ساعدتها ولادة طفلتها الأولى على المضي قدمًا في الحياة.
وقالت الشابة -في الحديث الذي يأتي قبل صدور سيرتها الذاتية التي تحمل عنوان "حياة مسروقة" هذا الأسبوع-: "إن طفلتها كانت جميلة. أحسست بأنني لم أعد وحدي".
وعُثر على الشابة التي أنجبت طفلتين من فيليب جاريدو في أوت، بعدما اختفت في عام 1991 في سن الحادية عشرة، وتبين للمحققين أنها عاشت 18 عامًا مع طفلتيها البالغتين الآن 13 و16 عامًا في أكواخ متداعية في إحدى زوايا حديقة "جاريدو" على بعد 70 كيلومترًا شرق سان فرانسيسكو.
وروت جايسي دوجارد أيضًا كيف اختُطفت عندما كانت في طريقها إلى المدرسة، فقالت: "سمعت هدير سيارة ورائي. ظهرت أمامي يداه وشعرت بأنني مخدرة. شعرت بتنميل في كل جسمي". كان فيليب جاريدو استهدفها بمسدس لشل الحركة.
وعن عمليات الاغتصاب المتكررة التي تعرضت لها خلال احتجازها، قالت الشابة ذات العينين الفاتحتين والشعر الكستنائي: "يتعين عليكم ببساطة أن تقوموا بما يتعين لتبقوا على قيد الحياة".
لم تحاول جايسي دوجارد الفرار، بسبب "السيطرة النفسية والاستغلال الجسدي اللذين عانيت منهما في البداية، لم يكن بإمكاني الهرب"، ومنذ تحريرها عادت جايسي دوجارد إلى عائلتها وهي تعيش في مكان لم يُكشف عنه.
وأثار العثور على الشابة فرحة في الولايات المتحدة، لكنه شكك بالنظام القضائي في كاليفورنيا. فخلال احتجازه للشابة كان فيليب جاريدو تحت الرقابة القضائية بسبب ارتكابه جريمة اغتصاب سابقة، وخصصت ولاية كاليفورنيا للضحية تعويضات عطل وضرر بقيمة 20 مليون دولار.