أشرف وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين بحضور والي تطاوين وإطارات الوزارة والإطارات الجهوية على افتتاح فعاليات الدّورة 38 للقصور الصّحراويّة بتطاوين والذي سجّل هذه السنة مشاركات من عدد من الدول العربية وغير العربية حيث شعل "بريق الكنوز التراثيّة من تطاوين عاصمة ثقافيّة إقليميّة انطلاقا من قصورها الفريدة والتي لمعت أنوارها وأشعّت ببريقها على بقيّة ولايات الجمهوريّة وعلى البلدان المشاركة من الجزائروليبيا والإمارات والسّعوديّة وأندونيسا حيث اجتمعت الفرق الفولكلوريّة والتقت الثّقافات وتلاقحت لتجعل من تطاوين أميرة تتربّع على عرش قصورها.
وهكذا أريد لهذا المهرجان أن يكون وهكذا هي تطاوين الولاية الدّاخليّة ذات الجمال الأخّاذ والتّاريخ العريق التي تحقّق اليوم نقلة نوعيّة في مستوى مضمون مهرجانها وبرمجتها وفي مستوى الميزانيّة أيضا لتضحى عاصمة إقليميّة للتّراث المادي وغير المادي، وقد أعلن الوزير عند مواكبته لجانب من فعاليّات المهرجان أنّ تطاوين تستعدّ خلال الفترة القادمة لتكون موطنا لـ"مركز الدّراسات المغاربيّة العربيّة للتّراث والتّنمية" بما سيجعل منها مركزا للاستقطاب الثّقافي وعاصمة ثقافيّة وحضاريّة ويزيد في إشعاعها الإقليمي.
ويشار إلى أن العروض الفرجويّة والمعارض والرّحلات السّياحيّة التّي واكبها جمهور غفير غيّرت وجه ولاية تطاوين وأحدثت نقلة في حياة الجهة إذ كان للمهرجان انعكاس إيجابي على الحركيّة الاقتصاديّة والاجتماعيّة محقّقا بذلك أحد أبرز الأهداف التّي رسمت له وهو أن يكون الفعل الثّقافي قاطرة للتّنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة.
منصف كريمي