دعت إحدى أكبر المنظمات الدولية المعنية بحقوق الحيوان والبيئة، النساء إلى الامتناع عن ممارسة الجنس مع الرجال الذين يأكلون اللحوم، مما أثار الكثير من الجدل وعلامات الاستفهام بشأن جدية الدعوة.
وأوضحت منظمة "نشطاء من أجل تعامل أخلاقي مع الحيوانات" والمعروفة اختصارا باسم "بيتا" عبر موقعها الإلكتروني النساء إلى عدم معاشرة الرجال حتى يتوقفوا نهائيا عن أكل لحوم الحيوانات.
واستشهدت المنظمة في دعواها إلى دراسة نشرت في مجلة "PLOS ONE" تقول إن الرجال يساهمون في كوارث التغيير المناخي بقدر أكبر من النساء وبفارق واسع، عبر استهلاكهم للحوم، وبالتالي تؤدي عاداتهم الغذائية إلى زيادة الاحتباس الحراري بنسبة 41 بالمئة.
ورأت المنظمة في بيانها أن الرجال يحتاجون إلى "تحمل المسؤولية عن أفعالهم بعد أن أظهر البحث تأثير أفعالهم على المناخ.. ويجب عليهم اتخاذ خطوات لتصحيح ذلك. والطريقة الأسهل والأكثر صحة وأبسط للقيام بذلك هي أن يصبحوا نباتين".
أشارت المنظمة غير الربحية إلى أن رغبة الرجال في تناول النقانق بملاقط الشواء يرمز إلى "الذكورة السامة"، وحثت النساء على الشروع في إضراب جنسي "لإنقاذ العالم".
وبعد أن أثارت الدعوة الكثير من الجدل وردود الأفعال الغاضبة، أوضحت مديرة التسويق في المنظمة، لورا ويمان جونز، في حديثها لقناة "سكاي نيوز أستراليا" أنهم في الحقيقة لا يهتمون بالحياة الجنسية للناس.
وقالت: "ما نهتم به حقا هو كوكب الأرض والحيوانات التي تشاركنا الحياة عليه، حيث أن المليارات منها تقتل بأبشع الطرق التي يمكن تخيلها من أجل وضع لحومها في شطائر البرغر ومختلف أنواع السندويش".
ولفتت لورا إلى أن هذه الدعوة هي بمثابة مادة مثيرة للجدل هدفها "فتح باب النقاش" بشأن الحفاظ على البيئة وحقوق الحيوانات.
وحثت ويمان جونز الناس على التعامل مع الدعوة "بقليل من الفكاهة"، وترجيح اعتبارها بأنها "نصيحة جيدة للغاية".