قالت نيويورك تايمز إن مقاطعة خمس دول عربية لـ قطر من أجل عزلها ستضر بالجهود الأميركية لبناء تحالفات واسعة في المنطقة، وستضعف حليفا يوفر قاعدة حيوية للجيش الأميركي في حملته ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ونسب تقرير للصحيفة اليوم إلى الباحثة بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط راندا إسلم قولها إن مقاطعة قطر تثير تساؤلات حول ما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترمب تدري ما أطلقته عندما مكّنت السعودية من فعل ذلك.
كذلك نسب إلى الأستاذ في دراسات الخليج بجامعة جورج تاون بالدوحة غيرد نونيمان القول إن مسؤولي مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (أف بي آي) والاستخبارات البريطانية لا يشكّون بتاتا في أن التصريحات التي نُسبت لأمير دولة قطر تميم بن حمد قبيل المقاطعة ناتجة عن قرصنة.
وقال نونيمان إنها المرة الأولى التي يتم فيها هجوم إلكتروني بين الدول المعنية بالأزمة بالمستوى الذي تم ضد وكالة الأنباء القطرية، مضيفا "إنه ميدان جديد بين هذه الدول".
وأوردت الصحيفة تصريحا لمحلل شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بواشنطن إيميلي هوكايم قال فيه إن السبب المرجح في نشوء هذه الأزمة هو شعور الرياض وأبو ظبي بأن الولايات المتحدة تحت إدارة ترمب تقف إلى جانبهما.
وقال كبير الباحثين بمركز كارنيغي لدراسات الشرق الأوسط يزيد صايغ إن مواقف إدارة ترمب شجعت تجاوزات السعودية ودولة الإمارات ضد قطر وكذلك الهجمات المصرية ضد ليبيا، وستعزز ذات التوجه ضد دول أخرى بالمنطقة، كما ستعرّض الجيش الأميركي لتعقيدات جديدة بعد أن نجح في إنشاء تحالف واسع ضد تنظيم الدولة.
وتساءل صايغ ردا على التصريحات الأميركية الرسمية بأن ما جرى لن يعيق عمليات الجيش الأميركي ضد تنظيم الدولة بالمنطقة "كيف يمكن للقوات الأميركية في البحرين والسعودية والإمارات العمل بسلاسة إذا لم تسمح هذه الدول لممثلين عنها بالوجود في مركز قيادة أميركي كبير (قاعدة العديد)؟".
وأشار التقرير إلى تصريح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأن واشنطن تشجع الأطراف للجلوس للتفاوض لمعالجة خلافاتهم.
كما تحدث عن تصريح وزير الخارجية القطري الذي قال فيه إن ما جرى لا أساس له وغير مبرر، مشيرا إلى بعض حلفاء السعودية الذين لم ينضموا لحركة المقاطعة ضد قطر مثل الكويت والأردن.
المصدر : نيويورك تايمز