هاتف 'اس 8' يساعد على انتعاش الشركة العملاقة الكورية وتجاوز كارثة نوت 7، ومردودها يتطور بفضل شرائح الذاكرة والشاشات.
سيول - أعلن العملاق الكوري الجنوبي الخميس تسجيل أرباح ربعية قياسية يمكن ان تجعله يتقدم على منافسه الاميركي آبل، بعد تناسي قضية ايقاف نائب رئيس المجموعة والفشل الكارثي لهاتف "غالاكسي نوت 7".
وعزت المجموعة اداءها إلى مبيعات هاتفها الجديد "اس 8" والطلب الكبير على شرائح الذاكرة التي تنتجها.
واشارت المجموعة الى زيادة بنسبة 72,9% على مدى عام في الارباح في الفصل الثاني بقيمة 14,7 ترليون وون (12,6 مليارات دولار). ويتوقع المحللون ان تعلن آبل في الاول من آب/اغسطس المقبل ارباحا بقيمة 10,6 مليارات دولار.
الا ان غريغ روه المحلل لدى "اتش ام سي للاستثمارات" أوضح ان "سامسونغ تتفوق حاليا على منافسيها لكن أرباح آبل تسجل تفاوتا ضئيلا بينما سامسونغ يمكن ان تسجل فروقات كبيرة مع سعر شرائح الذاكرة".
ارتفع صافي أرباح العملاق الاسيوي ارتفع الى 88,9% في الربع الثاني ليبلغ 11,05 ترليون وون (9,92 مليارات دولار) في ما يشكل أقوى أداء فصلي في غضون خمس سنوات، بحسب بيان.
وتحسنت عائدات المبيعات بـ19,7% لتصل الى 61 ترليون وون.
وعلق براين ما خبير القطاع التكنولوجي لدى "آي دي سي" ان هاتف "اس 8 ساعد فعلا في انتعاش سامسونغ وتجاوز كارثة نوت 7".
وتابع ما "لكن يجب ان نتذكر أن أداء سامسونغ مرده إلى حد كبير شرائح الذاكرة والشاشات"، مضيفا لشبكة "بلومبرغ نيوز" ان "ليس كل شيء بفضل أس 8".
وكانت سامسونغ مرت مؤخرا بأسوأ مرحلة في تاريخها.
فقد مرت في البدء بالفشل التجاري لهاتف "نوت 7" الذي اضطرت الى سحب الملايين منه بسبب مخاطر انفجار البطارية.
ثم عانت الشركة من فضيحة الفساد التي أطاحت الرئيسة السابقة بارك غوين هي وادت الى سجن نائب رئيس مجموعة "سامسونغ الكترونكس" الذي يحاكم بتهمة دفع رشاوى الى صديقة الرئيسة السابقة.
يزود سامسونغ المصنع الأول في العالم للهواتف الذكية وبطاقات الذاكرة شركات أخرى من بينها آبل بشرائح الذاكرة.