خبراء يرون أن التقنيات التي تعمل على تحسين النوم ستصبح أكثر بروزا في السنوات القادمة وستستخدم الابتكارات لمعالجة "وباء الحرمان من النوم".
وسائل تكنولوجية واعدة تبشر بإمكانية التحكم في ميزان النوم واليقظة عند الإنسان لمعالجة الناس الذين يعانون من الأرق ومضاعفاته الخطيرة على الصحة والاقتصاد العالمي.
ارتفعت وتيرة تحذيرات الخبراء من “وباء” العصر الذي يمثل أكبر تهديد للصحة العامة واقتصادات دول العالم، وتتجاوز تأثيراته كل الأعمار وكل الطبقات، وهو الأرق المرتبط بالمنتجات التفاعلية المتصلة بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
وبدأت الشركات الناشئة والعملاقة التي تستثمر في الخدمات الصحية تدرك قيمة “الحاجة إلى النوم” وتعمل جاهدة على إيجاد سبل لمعالجة الناس الذين يعانون من الأرق ومضاعفاته الخطيرة.
ويبدو أن الأجهزة والتقنيات الرقمية، شبيهة بالأطعمة، بعضها أشد ضررا والبعض الآخر أكثر نفعا، إذ يرى البعض من الخبراء أن وسيلة الخلاص تكمن أيضا في التكنولوجيا والتي بمقدورها من خلال مراقبة ما يجري في أدمغتنا أثناء الليل، كشف أسرار النوم، ومساعدة أولئك الذين يعانون من الاضطرابات والأرق.
ولاحت في الأفق ابتكارات تكنولوجية تعد بتحسين النوم، وبدأت بالفعل الشركات في تسويق منتجات تساعد على تذليل صعوبات النوم، ومع دخول أسماء تجارية معروفة، أصبحت هذه المنتجات أكثر تعقيدا، وبرزت العديد من المجسات التي تراقب الوظائف الحيوية لتقييم مراحل السبات، وتمد الهواتف الذكية بثروة من البيانات حول أنماط النوم.