براغ - ابتكرت شركة لنيت التشيكية في مدينة سلاني القريبة من العاصمة براغ سريرا طبيا يراقب الوضع الصحي للمريض، وينقل حالته إلى غرفة الطبيب المناوب في المستشفى، الأمر الذي يلغي عمل فريق المراقبة للممرضين في غرفة المريض.
ويستطيع الطبيب عبر جهاز الكومبيوتر معرفة أدق التفاصيل حتى في الحالات الخطرة، مثل الإصابة بالسكتة الدماغية أو القلبية.
وقال يان هرابوفسكي -وهو مختص يعمل في شركة لينت- إن العمل في تصنيع وتطوير هذا السرير استمر أربع سنوات.
وأضاف أن الشركة المصنعة للسرير طلبت الحصول على براءة اختراع لكونه الأول في العالم من حيث التطور والنتائج المسجلة، خاصة في تحسين سرعة تدخل الطبيب في الوقت المناسب لإنقاذ حياة المرضى.
ميزات السرير
وعن ميزات السرير، يقول هرابوفسكي للجزيرة نت إنه تم تصنيع أذرع تحتوي على رقائق استشعارية حساسة تراقب تنفس المريض ونبضه ودرجة حرارته، دون أن تلمس القلب أو الصدر حتى لا تعوق حركة المريض.
ويتم نقل المعلومات عبر جهاز إرسال إلى جهاز الكومبيوتر الخاص في غرفة الطبيب المشرف على العلاج.
ويستطيع الجهاز توضيح البيانات دون الخلط بين الحالة الصحية العامة والتدهور المفاجئ الذي يتعرض له المريض، مثل تعرضه للسكتة الدماغية المفاجئة أو الجلطة القلبية، الأمر الذي يوفر على المريض سرعة تدخل الطبيب بشكل مباشر.
ويضيف هرابوفسكي أن هناك عدة أنواع من هذا السرير، فمثلا إلكنيزا 3 -وهو للحالات الحرجة- هو الأهم، ويوجد فيه أغلب التقنيات التي تراقب وضع المريض، بالإضافة إلى تأقلمه مع الوضع الصحي المريح للعمود الفقري، ويستطيع جهاز خاص في السرير أن يحدد وضعية النوم للمريض ويقوم على تصحيحها، ونقل المعلومات أيضا بشأنها إلى الطبيب.
وحول طريقة الصنع، قال هرابوفسكي إن خبراء التكنولوجيا والمختصين بتصنيع الأدوات الطبية الحديثة استغرقوا أربع سنوات لتصنيع هذه الأسرّة الذكية التي ستوفر الجهد الكبير في المستشفيات، وستحسن أيضا حالة العلاج وتؤدي إلى الشفاء السريع.
وأضاف أن الشركة حصلت مؤخرا على شهادة تقويم لعمل ومواصفات السرير من المعهد الطبي للبحوث في العاصمة براغ، حيث سترفق هذه الشهادة مع شهادة المنشئ، ليتسنى للجميع معرفة أدق التفاصيل حول هذا الاختراع الجديد والفريد من نوعه.
الجزيرة نت