يهبط "المستكشف راشد" مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، أول مهمة عربية من نوعها والرابعة عالمياً عند بدء مهمته نهاية العام الجاري، في منطقة "بحيرة الأحلام" والتي تم اختيارها إلى جانب 3 مواقع هبوط احتياطية أخرى، فيما يعتبر هذا الموقع آمناً ويقدم قيمة علمية مهمة.
وينتظر "راشد" العديد من التحديات، يعمل فريق المهندسين والباحثين في مركز محمد بن راشد للفضاء من الكوادر الوطنية على تذليلها، من خلال تصميم يتناسب مع الطبيعة الصعبة للقمر، في مقدمتها انخفاض درجة الحرارة والتي تصل إلى ــ 173 درجة مئوية، فضلاً عن خصائص التربة القمرية الصعبة، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية له، وسيجوب "راشد" سطح القمر متنقلاً في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل، حيث سيقوم بالتقاط بيانات وصور نادرة، ودراسة مواقع جديدة وإجراء اختبارات هي الأولى من نوعها.
وراعت مواصفات تصميم "راشد" تخطي تضاريس القمر الصعبة مثل المنحدرات الشديدة والحفر والعقبات، كما أن ألواحه الشمسية صممت لتناسب زاوية أشعة الشمس، وذلك لتوليد أكبر قدر من الطاقة الكهربائية خلال المهمة، وينطلق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر من أهداف علمية، تشمل تطوير تقنيات الروبوتات الخاصة بأنظمة مركبات الاستكشاف، ودراسة مواقع جديدة لأول مرة على سطح القمر، بالإضافة إلى دراسة وتحليل الغبار على سطحه.