أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في مؤتمر صحفي اليوم السبت عن تأجيل موعد عودة رائدي الفضاء باري ويلمور وسونيتا ويليامز إلى الأرض بسبب المشاكل الفنية التي تواجه المركبة الفضائية "ستارلاينر" التي تنتجها شركة بوينج. وأكد المسؤولون أن الرائدين لن يعودا إلى الأرض قبل فبراير 2025، مما يعني أن فترة بقائهما في محطة الفضاء الدولية ستطول أكثر مما كان مقررا.
وكشفت وكالة ناسا أن إعادة رائدي الفضاء إلى الأرض باستخدام "ستارلاينر" محفوفة بالمخاطر، وأوضحت أنه سيتم نقلهما بدلاً من ذلك باستخدام مركبة "كرو دراجون" من شركة سبيس إكس. وبذلك، سيتم تأجيل عودتهما إلى موعد ينسق مع رحلة سبيس إكس القادمة.
كان من المفترض أن يعود ويلمور وويليامز إلى الأرض على متن "ستارلاينر" بعد قضاء أسبوع في محطة الفضاء الدولية، لكن تأجيل العودة يعني أنهما سيبقيان هناك لفترة أطول من المخطط لها. منذ يونيو، كانا موجودين في المحطة الدولية، وهو ما يزيد عن الفترة المقررة لهما.
تعتبر "ستارلاينر" مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام جزئيًا، تتميز بوجود كبسولة للطاقم بارتفاع حوالي 3 أمتار ووحدة فضائية للخدمات. على عكس مركبة "كرو دراجون" التي تصنعها سبيس إكس، فإن "ستارلاينر" تهبط على اليابسة بدلاً من الماء، مما يجعلها مشابهة لمركبات الفضاء السابقة التابعة لناسا التي عرفت باسم "مكوك الفضاء" والتي تم إحالة آخرها للتقاعد في عام 2011.