أعلنت الشركة المالكة لمنصة التدوينات الصغيرة «كوهوست»، التي أطلقت في يونيو 2022 لمنافسة منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة تويتر (أو إكس حالياً)، أنها تعتزم إغلاق المنصة بعد تعرضها للإفلاس.
اقرأ أيضا:
تصاعد النزاع بين البرازيل وإيلون ماسك بعد فرض غرامة على شركتي "إكس" و"ستارلينك"
إيلون ماسك يحذر: الولايات المتحدة على شفا الإفلاس ويطالب بخفض الإنفاق الحكومي
إيلون ماسك يتنبأ بأحداث درامية: أوروبا تجاه حرب أهلية
كانت كوهوست تسعى إلى التميز في عالم التواصل الاجتماعي من خلال التركيز على عرض المشاركات بشكل زمني وليس وفقاً للموضوعات الشائعة كما هو الحال على تويتر. كما تميزت بدعمها للمشاركات الطويلة دون قيود صارمة على عدد الحروف، وأتبعت نموذجًا اقتصاديًا لا يعتمد على الإعلانات، بخلاف معظم منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
ورغم ذلك، فإن طموح كوهوست لم يتمكن من الصمود أمام المنافسة الشديدة في هذا المجال. فعلى الرغم من أن المنصة قدمت اشتراكاً مدفوعاً يُعرف بـ «كوهوست بلس»، والذي يوفر ميزات إضافية مثل زيادة حجم الملفات المحملة وتقديم أدوات لمنتجي المحتوى مثل بيع الاشتراكات، إلا أن هذا النموذج لم يكن كافياً لضمان استدامة المنصة.
أسست شركة البرمجيات غير الهادفة للربح «أنتي سوفت وير سوفت وير كلوب» منصة كوهوست، بالتعاون مع مجموعة صغيرة من المبرمجين، بهدف التصدي لهيمنة الشركات العملاقة والرأسمالية. رفع مؤسسو المنصة، كولين باير وجاي كابلان، شعارًا طموحًا يرمي إلى استخدام التكنولوجيا بطرق عادلة ومستدامة بعيداً عن السيطرة السوقية والربحية المطلقة.
رغم هذه الرؤية المثالية، واجهت كوهوست تحديات ضخمة، خصوصًا مع دخول لاعبين كبار مثل إكس وميتا، التي أطلقت منصة ثريدز المنافسة. ومع تعدد الخيارات المتاحة للمستخدمين مثل ماستودون وبلوسكاي، فقدت كوهوست قدرتها على المنافسة، ما أدى في النهاية إلى قرار إغلاقها.
هذا الإغلاق يمثل نهاية لمحاولة جريئة في كسر احتكار عمالقة التكنولوجيا، لكنه أيضًا يؤكد صعوبة نجاح المنصات الناشئة في بيئة تسيطر عليها الشركات الكبرى.