القمر الصناعي يتيح إقامة اتصالات كمية ذات مستوى عالية من الأمان من الصعوبة اختراقها
أطلقت الصين صباح اليوم الثلاثاء أول "قمر صناعي كمي" في العالم على رأس الصاروخ الحامل مارش-2 من مركز إطلاق الأقمار الصناعية في "جيوتشوان" في صحراء قوبي شمال غرب الصين.
والقمر الصناعي "كيو يو اي اس اس" مصمم لإقامة اتصالات كمية ذات مستوى عال من الأمان من خلال نقل رموز غير قابلة للكسر من الفضاء إلى الأرض.
وباستطاعة القمر الصناعي أيضا إجراء تجارب على الجوانب غير التقليدية لنظريات الكم مثل التشابك الكمي.
ويُلقب القمر الصناعي باسم "ميسيوس" على اسم فيلسوف وعالم صيني من القرن الخامس قبل الميلاد ينسب إليه كونه أول شخص يجري تجارب بصرية فى التاريخ الانساني كله.
ويشار الى أن الصين بدأت تطوير قمرها الصناعي الكمي في عام 2011، حيث أطلقت في عام 2013، مشروعها لبناء شبكة للاتصالات الكمية للألياف البصرية، وهو خط بكين وشنغهاي للاتصالات، الذي سيقوم بتغطية مساحة يبلغ طولها ألفى كم ليربط بين العديد من المدن من ضمنها بكين وجينان وخفى وشنغهاى لتصبح الصين بهذا أول دولة في العالم تمتلك شبكة خاصة من هذا النوع من التقنيات الحديثة على نطاق واسع.
ويحوي هذا الابتكار على بلورات تنتج أزواجا من الفوتونات المتشابكة، حيث تستطيع هذه الفوتونات المتشابكة الحفاظ على التواصل فيما بينها عبر المسافات البعيدة، وأي محاولة لاختراق هذا النوع من الاتصالات ستُكشف بسهولة، وفقا للعلماء.
يذكر أن تحقيق التواصل الكمي من مسافات بعيدة يمكن أن يساعد في إنشاء شبكة اتصال عالمية أكثر أمانا، مما يسمح للأطراف بالتواصل من خلال استخدام مفاتيح التشفير المشتركة.
كما أن الجزيئات المتشابكة تبقى بحالة اتصال في فيزياء الكم، لذا فإن الأحداث التي تتأثر بها تؤثر على باقي الجزيئات حتى لو كانت تفصل بينها مسافات شاسعة.
وكشف باحثون من كندا واليابان وإيطاليا وسنغافورة عن وجود خطط لإجراء تجارب كم في الفضاء، وإحداها ستكون على متن محطة الفضاء الدولية، كما يأمل الخبراء بإنشاء تلسكوب يعتمد على النقل الكمي فيحقق نتائج رائعة.
بمساهمة (شينخوا)