رغم شبهه جدا بتطبيقات مألوفة اكثر كـ"أوبر" و "كريم"، أوسطى يشق الطريق للمبادرين المصريين والتطبيق يتطوّر بسرعة
قبل عدة أشهر أطلق المبادر ورائد الأعمال نادر البطراوي وشريكه عمر صلاح - تطبيق "أُسطى" المصري لطلب السيارات الخاصة، ورغم أنه شبيه جدا بتطبيقات مألوفة اكثر كـ"أوبر" و "كريم"، الا أن التطبيق المصري لاقى نجاحا كبيرا في مصر، خصوصا في هذا السوق الشاب والنابض بالحياة، اذ أن اكثر من نصف الشعب المصري (الذي يعد أكثر من 91 مليون نسمة) يعتبر تحت سن الثلاثين.
وبوسع هذا التطبيق الجديد أن يحقق نجاحا كبيرا في القاهرة وحدها، اذ أنه هناك يبلغ عدد المستخدمين المحتملين نحو 25 مليون شخص. وتقدم الآن خدمات بـ11 مدينة مصرية منذ تم إطلاق التطبيق في آذار/ مارس الماضي، ويبلغ عدد مستخدميه اليوم نحو 100 ألف مستخدم. وتبلغ تعريفة الرحلة الواحدة بنحو 10 جنيهات مصرية (دولار واحد). يحصل السائقون على 80% من سعر الرحلة، فيما تُترجم الـ20% المتبقية كعوائد لـ”أسطى”.
ونجحت الشركة التي أقامها البطراوي وصلاح بتجنيد نحو 1,25 مليون دولار كاستثمارات من مستثمرين وصناديق دعم في العالم العربي والامارات العربية المتحدة.
ويؤكد البطراوي أنه فخور بأن الشركة مصرية بحتة، مشددا على أن الهدف هو الانتشار الواسع في مصر والرد على احتياجات المستخدمين المحليين قبل التوسع الى أي بلد آخر.
ويوضح أن الهدف الأساسي لتطبيق “أسطى” هو جعل التنقل للأفراد عملية سهلة وبسيطة وامنة، عن طريق ربطهم بشبكة عملاقة من السيارات الحديثة المكيفة والآمنة مع سائقين ماهرين ومحترفين، يمكن الإعتماد عليهم لتوصيلهم من أي مكان وإلى أي مكان بضغط زر وبسهولة وأمان وبسعر مناسب.
ويعتبر المدير التنفيذي للشركة عمر صلاح أن السيارة لا بد أن تكون حديثة مكيفة وأن تجتاز فحص فني دقيق، مع متابعة الصيانة الدورية لها حتى نتأكد من أمنها وسلامتها. كما يتوجب على السائق الالتزام بقوانين المرور والقيادة الآمنة والتعامل مع زبائن وغيرها من معايير حددتها الشركة.
و"أسطى" هي كلمة تركية الأصل تعني “أستاذ” واستخدمت لوصف الماهرين والمحترفين في مجالاتهم، ولذلك اختيرت لوصف التطبيق، الذي يهدف أن يجمع كل السائقين الماهرين والمحترفين.
ويعتزم مؤسسا الشركة التوسع بخدمات التطبيق إلى 26 محافظة مع نهاية العام الجاري، ثم الانطلاق إلى دول الخليج بحلول 2017، على أن تكون محطة البداية في السعودية.