أعلنت الوكالة الوطنية لحماية الشريط الساحلي في دراسة أنها تتوقع إرتفاع مستوى سطح البحر نتيجة تمدد المياه بفعل الحرارة وذوبان الكتل الثلجية وزيادة في كميات المياه بالبحار والمحيطات.
وقد تم تقدير ارتفاع مستوى سطح البحر بالسواحل التونسية بما يناهز 25 صم في أفق سنة 2050 باعتماد السيناريوهات الدولية.
كما تتوقع الدراسة أن تغمر مياه البحر ما بين 23 و34 كل من سواحل طبرقة و حلق الوادي و قليبية و سوسة و صفاقس و قابس وجرجيس في أفق 2050.
وتتمثل أهم الانعكاسات المباشرة لارتفاع مستوى سطح البحر في غمر المياه للمناطق الساحلية قليلة الارتفاع وانحسار خط السواحل وتفاقم ظاهرة الانجراف البحري وتملح الموارد المائية الساحلية إلى جانب الأضرار التي يمكن أن تلحق البنية الأساسية وصعوبة تصريف مياه الأمطار بالتجمعات السكنية الساحلية المنخفضة.
وخلصت الدراسة إلى أنّ 11 ألف هكتار من المناطق الحساسة ستغمرها المياه، أهمها، سهول وادي مجردة وبحيرة غار الملح إضافة إلى جزيرتي قرقنة وجربة.
كما بينت الدراسة أن حوالي 21 % من السواحل التونسية معرّضة للإنجراف البحري، 26 بالمائة منها تعتبر مهدّدة بشدة بهذه الظاهرة، وتمتد على حوالي 440 كم وتشمل خاصة سواحل ولايات بنزرت و سوسة والمنستير وصفاقس وخليجي تونس و الحمامات وجزيرتي قرقنة وجربة.
ويتوقع أن يكون مستوى الانجراف البحري في حدود سنة 2050 في سواحل ضواحي تونس في حدود 25 مترا و19 مترا في السواحل الشمالية لخليج الحمامات وقربة و10 أمتار بوسط خليج الحمامات و 40 مترا في السواحل الجنوبية لخليج الحمامات والمهدية و50 مترا في السواحل الشرقية لجربة. ومن المتوقع تضاعف هذه النسب في حدود سنة 2100.