نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا مطولا عن العاصمة التونسية، التي بنيت على الأطلال الرومانية، والتي قالت إنها لا تقل إبهارا عن نظيرتها روما في إيطاليا، وتمنحك فرصة القيام بسياحة جميلة مقابل ثمن زهيد.
وتابع التقرير بأنه بعد انحسار موجة "الربيع العربي" فقد نجحت تونس في التحول الديمقراطي واستعادة الحركة السياحية، وهي تزخر بالآثار الرومانية والفينيقية القديمة، والشواطئ الجميلة.
وتحدث التقرير عن بعض معالم المدينة مثل متجر "لارتيزانيري" في حي ميتيال فيل، الذي يعرض مجموعة من حوامل النباتات المميزة وأطر المرايا المنسوجة يديويا، ومتجر "موجة" و"إليسا أرتيزانات"، حيث أحدث الأزياء التونسية المعاصرة.
ويتابع: "إذا تجولت في حي لامارسا، ستلمح مشغولات فخارية معاصرة تجمع بين اللونين الأبيض والأسود في "أتيليه نوا"، وتشيكلات متنوعة من الفوط المنسوجة يدويا في متجر "هاجر فوطة"، ومجموعة من الأزياء العصرية اليومية تزينها الخطوط العربية في متجر "اليوم"..
وستجد في نهاية الجولة إذا ما توجهت إلى منطقة سيدي بوسعيد معرض "روك ذا كاسباه" للأثاث والديكورات المنزلية بين المنازل الساحرة المدهونة باللونين الأبيض والأزرق".
ولفت التقرير إلى أن تونس بنيت على أنقاض قرطاج الفينيقية القديمة، التي خاضت حروبا ومعارك في مواجهة الإمبراطورية الرومانية لقرون.
ويحكي قصة "هضبة بيرصا للوهلة الأولى بقصورها الفاخرة التي هي أقرب إلى بيفرلي هيلز منها إلى هضبة مدرجة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث (...) فهذه الهضة تناوبت عليها الحضارات لقرون عدة، وأقامت كل منها منازل ومباني، وربما يكشف الحفر عن بعض الآثار الأفريقية أو الرومانية".
وبتذكرة واحدة، يمكنك زيارة ثمانية مواقع أثرية هناك.
ويتابع التقرير: "على بعد خطوات من الموقع، ستبهرك حمامات أنطونيوس بمنظرها المهيب. فهذه المجموعة من الأعمدة الرخامية كانت جزءا من حمام عام شيد في العهد الروماني، ويعد واحدا من أكبر الحمامات الرومانية في العالم".
وعلى بعد ساعتين من العاصمة، يمكنك زيارة مدينة دقة، وهي واحدة من "أكثر المدن الرومانية احتفاظا بمعالمها الأثرية في شمال أفريقيا. وتتربع هذه المدينة الأثرية التي أدرجت ضمن قائمة اليونيسكو للتراث".
وختم التقرير بأن الاختلاف بين تونس وروما، هو الطعام الذي يحمل الطابع التونسي، والنكهة الخاصة.