اختر لغتك

شظايا الحرب الروسية – الأوكرانية تهدد السياحة التونسية

شظايا الحرب الروسية – الأوكرانية تهدد السياحة التونسية

تقارير محلية: حوالي 600 ألف سائح روسي و30 ألف سائح أوكراني كان من المرتقب أن تستقبلهم تونس هذا العام قبل أن تبدأ الحرب في أوكرانيا.

تونس - تواجه السياحة التونسية شبح انتكاسة بسبب التداعيات المحتملة للحرب الروسية على أوكرانيا، حيث تصاعدت تحذيرات المتدخلين في هذا القطاع الحيوي في البلاد من خسارة السوق الروسية بسبب الحرب.

ولم تشر تلك الأطراف إلى أسباب سياسية تقف خلف هذه الخسارة المحتملة، بعد تصويت تونس لصالح القرار الذي أدان الهجوم الروسي على أوكرانيا في الجمعية العام للأمم المتحدة قبل أيام، حيث أكدت أن الأسباب ترتبط بالعقوبات المفروضة على موسكو.

وللسياح الروس تأثير هام في السياحة التونسية التي بدأت تتعافى في السنوات الأخيرة، بعد تحقيق نجاحات بارزة ضد الجماعات الإرهابية التي ضربت في مقتل القطاع المذكور، إثر ثورة السابع عشر من ديسمبر 2010 التي أفضت إلى الإطاحة بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

وقال كاتب عام الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة ظافر لطيف إن “الروس يمثلون جزءا هاما من السوق السياحية التونسية، العقوبات ستعيق التنقل الجوي للسياح الروس، ما سيؤثر على عملنا نحن في وكالات الأسفار والسياحة”.

وأوضح لطيف في تصريح أن “السياح الروس يحصون أكثر من 600 ألف سائح من مجموع الذين يصلون إلى تونس، وهو ما سيجعل لتخلف هؤلاء عن التنقل إلى تونس أثرا كبيرا”.

وأضاف أن هذه الأزمة الطارئة ستكبد وكالات الأسفار التونسية خسائر، وأن هناك أزمة في حجوزات السياح الروس حاليا إلى تونس.

واحتلت السوق السياحية الروسية مكانة هامة في تونس، بعد أن بلغ عدد السياح القادمين من روسيا في 2019 أكثر من 700 ألف سائح، ما جعل هذه السوق تحتل المرتبة الثانية بعد السوق الفرنسية.

وبحسب تقارير محلية، كان من المرتقب أن تستقبل تونس هذا العام حوالي 600 ألف سائح روسي و30 ألف سائح أوكراني، قبل أن تبدأ الحرب في أوكرانيا بعد الهجوم الروسي الذي لم تنجح العقوبات الغربية في وقفه، فيما تواصل المقاومة الأوكرانية الاستماتة في الدفاع عن المدن الرئيسية في البلاد على غرار العاصمة كييف وخاركيف وماريوبول.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت تواجه فيه تونس واحدة من أسوأ أزماتها الاقتصادية، وسط استعدادات لاستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قرض جديد، فيما يستمر المسار السياسي الانتقالي الذي يقوده الرئيس قيس سعيّد.

وتتناقض التحذيرات التي أطلقها المتدخلون في قطاع السياحة التونسية مع إعلانات القائمين على هذا القطاع في روسيا، حيث أعلن الاتحاد الروسي للسياحة مؤخرا أن السلطات التركية والمصرية والتونسية أكدت أنها في انتظار السياح الروس هذا العام.

وشهدت السياحة التونسية بداية تعاف في السنوات الأخيرة، بلغت ذروتها سنة 2019 عندما وصل إلى البلاد تسعة ملايين سائح أوروبي، وتراهن الأطراف المتدخلة في القطاع على المزيد من انتعاشه، خاصة بعد فترة ركود ارتبطت بتفشي وباء كورونا، لكن يبدو أن الحرب الأوكرانية – الروسية تهدد ذلك.

وتحركت الحكومة لتفادي الانتكاسة المحتملة، حيث تحدث قبل أيام وزير السياحة محمد معز بلحسن مع رئيسة وكالة السياحة الروسية زارينا دوغوزوفا، إذ شدد على أن بلاده لا تخطط لفرض أي قيود على روسيا، وأبدى اهتمامها بزيادة التدفق السياحي الروسي، بحسب ما نشرت وكالة سبوتنيك الروسية.

وتمثل السياحة 14 في المئة من الناتج الداخلي الخام لتونس، وتصطدم مساعي إنعاشها بالحرب التي تدور رحاها في أوكرانيا، وسط مخاوف من أن تمتد تداعياتها إلى قطاعات أخرى على غرار الأمن الغذائي للتونسيين، رغم محاولات الحكومة بث رسائل طمأنة في هذا الصدد.

 

آخر الأخبار

استمرار هيئة التسوية: شرط أساسي لاستقرار كرة القدم التونسية وحمايتها من الفوضى!

استمرار هيئة التسوية: شرط أساسي لاستقرار كرة القدم التونسية وحمايتها من الفوضى!

لماذا تكلفة علاج داء الكلب تتجاوز 26 مليون دينار؟ أوجه التقصير وأسباب الأزمة

لماذا تكلفة علاج داء الكلب تتجاوز 26 مليون دينار؟ أوجه التقصير وأسباب الأزمة

إيقاف الإعلامية فجر السعيد بتهمة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والإضرار بمصالح الدولة

إيقاف الإعلامية فجر السعيد بتهمة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والإضرار بمصالح الدولة

500 عون في شركة نقل تونس يتقاضون أجورهم رغم عدم مباشرة العمل

500 عون في شركة نقل تونس يتقاضون أجورهم رغم عدم مباشرة العمل

الفيفا يخصم 20% من منحة الجامعة التونسية لكرة القدم بسبب عدم تنفيذ القرارات القضائية

الفيفا يخصم 20% من منحة الجامعة التونسية لكرة القدم بسبب عدم تنفيذ الكاب العام للقرارات القضائية

Please publish modules in offcanvas position.