تشير البيانات الأولية وتصريحات رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة، أحمد بالطيب، إلى وجود بوادر انتعاش في القطاع السياحي التونسي خلال الموسم الجديد. ومن المتوقع تجاوز عدد الليالي التي يمضيها السياح في الوحدات الفندقية في تونس بنسب تتراوح بين 20 و30 بالمائة مقارنة بالعام 2019، وهو العام المرجعي قبل انتشار جائحة كورونا.
وأشار بالطيب إلى استعادة الوجهة التونسية لجاذبيتها بفضل الجهود المبذولة من قبل جميع الجهات المعنية، وأن الحجوزات على الوجهة التونسية تشهد زيادة بنسبة 30 بالمائة في الوقت الحالي مقارنة بالعام 2019.
وأشار رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار إلى عودة النسق العادي لعدد السياح القادمين إلى تونس من الوجهات التقليدية مثل ألمانيا وفرنسا وانجلترا، التي كانت تحتل مراتب متقدمة في العام 2019، إلى جانب ظهور سوق جديدة مثل أرمينيا. وأشار أيضًا إلى غياب السوق الروسية نتيجة للأزمة السياسية في أوكرانيا.
وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، أكد بالطيب أنه يجب عدم تجاهل التحديات التي تواجه وكالات الأسفار والقطاع السياحي في الوقت الحالي. تشمل هذه التحديات نقص أسطول الحافلات وصعوبة الحصول على تراخيص لتجديد النقل، ونقص اليد العاملة المؤهلة في عدة تخصصات سياحية، بالإضافة إلى عدم مشاركة القطاع الخاص في مناقشة القضايا المتعلقة بالقطاع السياحي قبل اتخاذ القرارات.
وأشار بالطيب إلى أن تونس تواجه منافسة من وجهات سياحية أخرى، مما يحتم عليها التعامل مع التحديات المطروحة والتميز في المراتب الأولى من خلال استقطاب السياح من الوجهات التقليدية والجوار ومن جميع أنحاء العالم.
وشدد بالطيب على ضرورة اتخاذ إجراءات استثنائية لتجنب المشاكل والتأخيرات التي قد تعوق عمل وكالات الأسفار في تونس وتجعلها غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد خلال فترات الذروة.
يجدر بالذكر أن تونس استقطبت في العام 2019 قرابة 9 ملايين و30 ألف سائح، حيث بلغت إيرادات القطاع أكثر من 5350 مليون دينار. وارتفع عدد الليالي المقضاة في الوحدات الفندقية بنسبة 11.3 بالمائة حتى نهاية نوفمبر 2019 لتصل إلى 28.8 مليون ليلة.
تتطلع تونس إلى استمرار التحسن في القطاع السياحي واستعادة مكانتها كوجهة سياحية رائعة وجاذبة للسياح من جميع أنحاء العالم.