في أجواء رائعة ومميزة، نظّمت وزارة الثقافة حفل استقبال راقٍ في المتحف الأثري بقرطاج. وذلك تكريمًا لسفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين في تونس، وبحضور كبار رؤساء البعثات الدبلوماسية. ولم يكن هذا الحفل مجرد حدث اجتماعي، بل كان له طابع استثنائي ومهم، إذ تم خلاله استعراض الملف الفني المقترح لترسيم جزيرة جربة وإدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
في كلمتها، شاركت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي رؤيتها الثاقبة حول هذا الملف المميز. حيث أكدت على أهمية ترسيم جزيرة جربة، ورؤية تونس في الانضمام إلى قائمة التراث العالمي. هذا الجزء الثقافي الثمين للتونسيين يمثل نمطًا استثنائيًا للإعمار على الأراضي الجزيرية. وهو نمط ازدهر عبر القرون، وعكس بوضوح المعتقدات الدينية والتنظيم الاجتماعي لسكان جزيرة جربة.
ولكن، بالرغم من هذه الأهمية الثقافية والتاريخية الكبيرة، يُجدّر بنا أن نعي أن الشواهد المادية على هذا النمط الفريد من الإعمار تواجه اليوم تحديات جسيمة. هذه التحديات تتمثل في التحولات الاجتماعية المتسارعة والتغيرات الاقتصادية والتداعيات المُحتملة لتغيرات المناخ.
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
على ضوء هذه الوقائع، يبرز أهمية العمل المشترك من أجل إدراج جزيرة جربة في قائمة التراث العالمي. فإن تونس، من خلال هذا الانضمام المرتقب، ستتمكن من الحفاظ على هذا التراث الثقافي الفريد والترويج له. سيكون هذا الاعتراف الدولي بقيمته الاستثنائية هو السبيل لتأمين مستقبله وتوارثه للأجيال القادمة.