يستعد كنيس "الغريبة" بجزيرة جربة التونسية لاستقبال الآلاف من الزوار اليهود يومي 25 و26 ماي الجاري، وهو ما أكده رئيس الطائفة اليهودية في جربة، بيريز الطرابلسي.
وقال الطرابلسي إن السلطات التونسية وفرت كل الإمكانيات اللوجيستية والأمنية لإنجاح هذا الموسم، الذي يعرف إقبالاً كبيراً من يهود أوروبا خاصة.
وتعليقاً على تصريحات لمسؤولين إسرائيليين أشاروا فيها إلى أن الوضع الأمني غير مناسب في تونس، قال الطرابلسي "إن تونس أكثر أمناً من إسرائيل".
وأضاف الطرابلسي أن اليهود لا يعطون أهمية كبيرة لتحذيرات الحكومة الإسرائلية، وأنه يتوقع قدوم أكثر من ألفي يهودي بداية من يوم الأحد القادم.
وكانت هيئة "مكافحة الإرهاب الإسرائيلية"، قد طلبت منذ أسبوع من الإسرائيليين عدم السفر إلى تونس، نهاية الشهر الجاري.
ودعت الهيئة، التي تتبع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان لها: "عشية الاحتفالات التي ستقام في جزيرة جربة التونسية خلال يومي 25-26 مايو، بمشاركة يهود من كل أنحاء العالم ومن إسرائيل، تشدد هيئة مكافحة الإرهاب التحذير الخطير من السفر إلى هذه الدولة".
وأضاف البيان: "هناك جهات إرهابية وعلى رأسها جهات تنتمي للجهاد العالمي تواصل العمل في تونس، وتنفذ فيها عمليات إرهابية، ولذلك يعتبر مستوى تهديد العمليات الإرهابية الذي تواجهه أيضاً مصالح يهودية هناك عاليا".
من جهة أخرى، أكدت وكالة "تونس إفريقيا للأنباء" الرسمية، في تقرير لها وصول تعزيزات أمنية هامة لجزيرة جربة، استعداداً للزيارة السنوية لمعبد الغريبة اليهودي.
وأشار التقرير الرسمي إلى "تكثف الدوريات الأمنية وعمليات التمشيط والحملات الأمنية الواسعة التي انطلقت منذ فترة وبلغت ذروتها فى الأسبوعين الأخيرين مسفرة عن عدة إيقافات والكشف عن خليتين إرهابيتين بجزيرة جربة مؤخراً".
هذا وقد "اتخذت الاستعدادات لهذه المناسبة نسقاً تصاعدياً تضاعف هذه السنة إضافة إلى احتياطات خاصة بالنظر إلى الوضع الذي عاشت على وقعه الجهة، خاصة منطقة بن قردان وتحسباً لأية تهديدات، ما يجعل الجهاز الأمني على درجة عالية من اليقظة والجاهزية ولتوجيه رسالة طمأنة"، وفق تصريح مصدر أمني لوكالة الأنباء الحكومية.