مصممة البوركيني، لبنانية الاصل، تقول انها صممته قبل 10 سنوات في سيدني كوسيلة للمسلمات للاستمتاع بالشاطئ
أرغمت الشرطة الفرنسية سيدة مسلمة ترتدي لباس البحر المعروف بتسمية "البوركيني"، على خلعه لكونه محظورا، وذلك أثناء جلوسها على شاطئ مدينة نيس الفرنسية.
واحاط السيدة اربعة عناصر من الشرطة وطلبوا منها خلع لباس السباحة مع انها كانت على الشاطئ وليست في مياه البحر، وهو ما حصل بالفعل، وحرر أحد الضباط غرامة مالية لها.
وذكرت مواقع إخبارية فرنسية أن المرأة المحجبة أخبرت رجال الشرطة بأنها ترتاد الشاطئ باستمرار ولم تدخل في أي مشاكل مع الآخرين، إلا أنهم رفضوا الإصغاء لها وأمروها بإزالة الحجاب تجنبا لوقوع مواجهات مشابهة لتلك التي وقعت في كورسيكا.
وقالت المرأة: "كنت جالسة على الشاطئ مع عائلتي، وكنت أرتدي الحجاب الكلاسيكي ولم تكن لدي نية للسباحة... الناس من حولي راحوا يصرخون ويصفقون وطلبوا مني العودة إلى وطني. ما أبكى ابنتي".
وأخذت السلطات الفرنسية تطبق القرار الذي يحظر "البوركيني" وهو لباس للبحر يغطي الجسم كاملا والرأس، في عدة مدن فرنسية، بسبب مخاوف في أعقاب عمليات إرهابية شهدتها البلاد.
وكانت العديد من الشواطئ في فرنسا، قد منعت المسلمات من ارتداء "البوركيني" وهددتهم بغرامات مالية كبيرة في حال الامتناع عن تطبيق هذا القرار وهو ما أثار موجة سخط عارمة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى صعيد آخر، اكدت المصممة الأسترالية التي ابتكرت "البوركيني"، وهي عاهدة الزناتي ان الجدل الناشئ عن قرار عدد من البلديات الفرنسية حظره ادى الى زيادة كبيرة في مبيعاته.
وقالت المصممة الزناتي التي تبلغ 48 عاما وتتخذ مقرا في سيدني لوكالة فرانس برس "هذا جنون"، مضيفة "الاحد تلقينا 60 طلبية عبر الانترنت كلها من افراد غير مسلمين"، مشيرة الى تلقي 10 الى 12 طلبية في العادة ايام الاحاد.
وفيما تعذر عليها تحديد عدد الطلبيات الواردة في الاسبوع الفائت اكدت تلقي رسائل دعم كثيرة منذ قرار عدة بلديات على الساحل الفرنسي منع هذا الزي على الشواطئ.
في منتصف الاسبوع أعرب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عن دعم قرار رؤساء البلديات، واغلبهم من اليمين، الذين اتخذوا قرار الحظر.
واوضحت الزناتي اللبنانية الاصل انها صممت البوركيني قبل 10 سنوات في سيدني كوسيلة اندماج تجيز للمسلمات الاستمتاع بالشاطئ.
وقالت ان "عددا كبيرا من اللواتي راسلنني من المصابات بسرطان الثدي، واوضحن انهن لطالما بحثن عن لباس مشابه".