في إطار سوسة مدينة الفنون وتحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببسوسة، وفي تجربة جديدة تجمع الثقافي بالسياحي، تنطلق الدورة الأولى من الملتقى الدولي لفناني دار الزيتونة والفنون يوم 25 مارس الجاري لتتواصل إلى غاية يوم 29 من نفس الشهر.
الملتقى ينتظم بالتعاون مع وزارة السياحة والاتحاد الجهوي للصناعة التجارة والصناعات التقليدية وعدد من الجمعيات.
فعاليات التظاهرة تلتئم في فضاء دار الزيتونة للسياحة والفنون بسوسة، والملتقى يُعدُّ حدثا غنيّا سيلتقي خلال عدد كبير من الفنانين من تونس والبلدان العربية والأجنبية وخاصة في مجال الفنون التشكيلية فضلا عن الموسيقى والطرب والشعر.
وقال صفوان فرّوخ مدير الفضاء ومؤسس الملتقى أنّ "عشرات المبدعين سيلتقون في دار الزيتونة بسوسة تحت شعار "إبداع بلا حدود" ليشكّلوا خليطا حضاريا من الثقافات والتجارب الفنية والإبداعية، وليؤكدوا أنّ الفنون لا تعترف بالحدود الجغرافية ولا الفكرية ولا حتّى الثقافية التي قد تفصل الفنّ عن عده الحسّي والإنساني والجمالي.."
وأضاف "بين الفنون والسياحة ترمز الزيتونة للعشق الأبدي للأرض والأصالة والشموخ..."
ويهدف هذا الملتقى حسب مديره الفنّي مراد الزايري إلى ترسيخ التعاون الفنّي والتعايش السلمي بين الفنانين على اختلاف جنسياتهم ومواقفهم وأيديولوجياتهم، يجمعهم حول ذاك الفنّ الذي لا يعرف حدودا ويوحّدهم الإبداع على ارض السلام والتحابب تونس.
وأضاف الزايري أنّ الملتثى "سوف يشهد عديد الفقرات لعلّ أهمها الورشات المفتوحة في الفنّ التشكيلي بمشاركة العشرات من الفنانين من تونس وخارجها فضلا عن سهرة شعرية يؤثثها الشاعرتين راضية الشهايبي وبسمة الحذيري والشعراء عمر دغرير وصالح سويسي وأشرف القرقني مع مصاحبة موسيقية للفنانين نبيل خليفة وحازم العجمي وناظم عبد الحق وينشطها الإعلامي بشير حسني".
وأضاف "الملتقى سوف يشهد أيضا تدشين الفضاء الفنّي الجديد "دار الزيتونة للسياحة والفنون" كفضاء فنّي ثقافي هام يستقطب العديد من التظاهرات والأنشطة الفكرية والثقافية وكل ما له علاقة بالفنون والإبداع.."
برنامج الملتقى يتضمّن أيضا عديد المحاور والأنشطة التي تتنوع وتتعدّد وتتمثّل أساسا في إقامة سلسة من الورشات الفنية بين الرسم والنحت ومحاضرات ثقافية وسهرة شعرية مع تكريم خاص لكبار مبدعي الجهة وفنّانينها.
هذا بالإضافة إلى افتتاح غاليري "راق الزيتونة للفنون" كمكسب فني وثقافي جديد بالجهة.