تشهد تونس مظاهر انتعاش سياحي مع عودة الزائرين التقليديين إليها بعد سنتين من الركود ومع توافد سياح جدد من الصين وبعض الدول العربية.
وقدمت الإحصائيات الرسمية مؤشرات إيجابية بشأن هذا القطاع، حيث أظهرت ارتفاع نشاط الأسواق السياحية التقليدية لتونس -وأبرزها السوق الفرنسية والسوق الألمانية- بنسبة فاقت 30% منذ بداية العام الجاري.
وقالت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي أواخر جويلية الماضي إن عدد السياح الوافدين على تونس حتى ذلك الوقت قارب 3.5 ملايين سائح.
ويتوقع أن يبلغ مجموع السياح الوافدين على تونس في عام 2017 بأكمله أكثر من ستة ملايين سائح، مما يعكس التعافي في قطاع مهم يسهم بأكثر من 7% من الناتج المحلي الإجمالي لتونس، ويشكل مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة.
قرار بريطانيا
ومن المنتظر أن يستمر هذا التعافي، خاصة بعدما أعلنت بريطانيا في جويلية الماضي إلغاء تحذيرها من السفر إلى معظم أنحاء تونس، الذي كانت فرضته بعد هجوم سوسة في جوان 2015.
وشجع القرار البريطاني شركات السياحة الأوروبية الكبرى مثل "توماس كوك" و"توي" على فتح باب الحجوزات إلى تونس مجددا للعملاء البريطانيين، لكن الرحلات ستأتي بعد الموسم الصيفي.
وشهدت تونس عام 2015 هجومين مسلحين كانا سببا رئيسيا في تراجع قطاع السياحة؛ الأول في متحف باردو قرب العاصمة التونسية، والثاني على شاطئ في مدينة سوسة.
واستفادت تونس من استمرار تدفق السياح الجزائريين بأعداد كبيرة، وهو ما خفف إلى حد ما تأثير تراجع أعداد السياح الأوروبيين، وعبرت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي عن أملها في أن يتجاوز عدد السياح الجزائريين هذا الموسم عتبة المليوني سائح.