تستأنف "توماس كوك" البريطانية، إحدى أكبر الشركات المنظمة للرحلات السياحية في العالم، تنظيم الرحلات إلى تونس خلال أشهر بعد أكثر من سنتين على الاعتداء الذي أوقع 38 قتيلا على شاطئ سوسة.
السياحة في تونس تتعافى
وقالت كارول ماكينزي مديرة قسم شؤون الزبائن في الشركة "في نهاية يوليو هذه السنة، غيّرت الحكومة البريطانية من تعليمات السفر إلى تونس، ما يعني أنه أصبح بإمكان السياح البريطانيين السفر إلى معظم أنحاء البلاد".
وأضافت "نتيجة لذلك وبسبب الاهتمام الذي أبداه الزبائن، نحن نستأنف رحلاتنا وبرنامجنا السياحي اعتبارا من فبراير السنة المقبلة".
ونقلت شركة توماس كوك أكثر من 200 ألف سائح بريطاني إلى تونس عام 2014 خلال فصلي الصيف والشتاء.
وعلقت المجموعة رحلاتها إلى تونس في يونيو 2015 بعدما قام مسلح بقتل 38 شخصا بينهم 30 سائحا بريطانيّا في إطلاق نار عشوائي في منتجع في سوسة بشمال شرق تونس.
زادت عائدات قطاع السياحة التونسي 19% في الأشهر الثمانية الأولى من 2017 مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، في أحدث مؤشر على تعافي القطاع الحيوي بعد عامين من هجومين لمتشددين استهدفا سياحا أجانب.
هبوط إيرادات السياحة يهدد الاقتصاد التونسي
وتتوقع الحكومة أن تستقبل البلاد 6.5 مليون سائح في 2017 بأكمله، بزيادة 30% عن العام الماضي، مع استقرار الأوضاع الأمنية وسعي السلطات لاستقطاب سياح من وجهات جديدة مثل روسيا.