تحيي تونس اليوم السبت 9 سبتمبر 2017 على غرار باقي دول العالم اليوم العالمي للتوقي من الاستهلاك المفرط للمواد الكحولية وذلك تحت شعار "الإدمان على الخمر وانعكاساته على صحة الفرد وتوازنه النفسي وتأثيره في محيطه".
وأجمعت تقارير، نشرتها جريدة الشروق في عددها اليوم 9 سبتمبر 2017، على ارتفاع استهلاك التونسيين للمشروبات الكحولية بشكل غير مسبوق خاصة في السنوات الأخيرة التي تلت "ثورة الياسمين" مقارنة بالدول العربية الأخرى.
وبحسب أرقام أصدرتها منظمة الصحة العالمية أن معدل استهلاك للتونسي للكحول قدّر بـ 26.2 لتر مع العلم أن نسبة المهاجرين فيها لا تتجاوز الـ 2 بالمائة مقارنة بالإمارات العربية المتحدة التي يبلغ معدل استهلاك الكحول لكل ساكن 32.8 بالمائة والتي وضّح التقارير أن الغالبية القصوى من السكان إما من الأجانب المهاجرين أو من غبر المسلمين، وبالتالي يكون التونسي متقدما على جميع الشعوب العربية.
وقد تشعبت ظاهرة الكحول في تونس لكي لا تقتصر على الرجال فقط، بل لتشمل النساء اللواتي أصبحن متواجدات في الحانات والمراهقين المدمنين للحكول وباقي المواد المخدرة والتي جرّبها قرابة 11.6 بالمائة من التلاميذ ذلك بحسب دراسة أعدتها إدارة الطب المدرسي والجامعي.
كما بلغ استهلاك تلاميذ تونس للمواد الكحولية والمخدرة والسجائر 50 بالمائة توزعت بين 61.1 بالمائة للذكور و40.9 للإناث. فيما بلغ تعاطي التلاميذ للزطلة 3 بالمائة و 0.8 بالمائة للكوكايين.