تحولت امرأة جميلة إلى أبشع امرأة فى العالم، حيث كانت «ماري آن بيفان» امرأة جميلة تعمل ممرضة بأحد مستشفيات إنجلترا، ولكن عندما بلغت الـ32 من عمرها أصيبت بمرض "العملقة" ضخامة الأطراف، والذى حولها إلى أبشع امرأة فى العالم.
وتعود حكاية مارى، عندما تغيرت ملامحها تمامًا، وذلك بعد زواجها وإنجابها أربعة أطفال، لتصاب بمتلازمة تنتج عند زيادة إفراز هرمون النمو (GH) من قبل الفص الأمامي للغدة النخامية، حيث تتغير ملامح الوجه كليًا وتبدأ الأطراف في التضخم مما سبب لها ملامح غير محببة وتشوه، وكانت تعاني من صداع مستمر وأصيبت بضعف حاد في البصر وآلام مبرحة في العضلات والمفاصل.
وولدت "مارى آن" في ديسمبر من عام 1874 في لندن، وفي شبابها عملت ممرضة، وفي عمر الـ 29 تزوجت، من بائع زهور اسمه "توماس بيفان"، ولكن في هذه المرحلة بدأت أعراض مرض "مارى" تظهر، فتغيرت حياتها تماما خاصة بعد وفاة زوجها، الذي تركها وحيدة لا تملك أي شئ مع أربعة اطفال .
ولم يكن مرضها هو الأزمة الوحيدة فى حياتها، ولكنها عانت بعد وفاة زوجها، نظرًا لاحتياجها المادى للإنفاق على أولادها الأربعة، وسداد الديون التى تراكمت عليها، وخصوصا بعد طردها من عملها بسبب شكلها، وفى ذات يوم تم الإعلان عن مسابقة "أبشع امرأة فى العالم"، وبالفعل تقدمت لها، وكانت لا تظهر الحزن أمام الناس وربحت وقتها 50 دولار فقط، رغم أنها كانت تجربة مريرة على مرأة في عمرها.
وبعد نفاذ قيمة الجائزة، قررت من أجل أبنائها العمل في سرك حيث كانوا يلفوا بها جميع المدن في بريطانيا لأن الناس كانت تتهافت عليها لترى ( أبشع امرأة في العالم)، وكان الصغار والكبار يقومون يرمي الحجارة عليها مع الضحك بسخرية شديدة وكانت ترد عليهم بكلمات: «أنا أحبكم أيها الأطفال، انتم تشبهون ابنائي».
واستمرت بهذا العمل الصعب لها إلى أن ماتت من الألم وسقطت وسط السيرك، فيما صفق لها الجمهور معتقدًا أنها تمثل أحد المشاهد لتضحكهم إلا أنها كانت لحظة الفراق حيث توفت سنة 1933.