وجهت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر، لولوة الخاطر، انتقاداً حاداً لعرض تجسيدي للوحة "العشاء الأخير" للمسيح خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، مما أثار موجة غضب عارمة. في تغريدة نارية على منصتها الرسمية على "إكس"، عبّرت الخاطر عن استنكارها الشديد للطريقة المهينة التي تم بها تصوير السيد المسيح عليه السلام، مؤكدة تضامنها مع المسيحيين الذين شعروا بالإهانة.
قالت الخاطر: "كمسلمة، أرفض وأستنكر تماماً الطريقة المهينة التي تم بها وصف السيد المسيح عليه السلام. أعرب عن تضامني مع زملائي المسيحيين الذين تعرضوا للإهانة، وهم على حق في ذلك." ووصفت العرض بأنه "مثير للاشمئزاز تماماً"، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها هذا التمثيل المخزي ليسوع المسيح في بعض وسائل الإعلام والإنتاج الفني الغربي.
وأضافت: "يحب البعض أن يزعموا أنهم تحرروا من الدين، لكن الحقيقة هي أنهم أصبحوا فقط أسرى لرغباتهم غير المنضبطة، ولم يعد البشر مهمين طالما أن آلة المال تحسب." على الرغم من عدم ذكرها دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 صراحةً، إلا أن سياق حديثها كان واضحاً بشأن العرض الذي تم في الافتتاح، حيث ظهر مجموعة من الفنانين المتحولين جنسياً في عرض فيديو مطول يجسد الشخصيات المرسومة في لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي.
لقيت تصريحات الخاطر تفاعلاً واسعاً من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بشجاعتها في الدفاع عن القيم الدينية. أثار هذا العرض الذي حاكى لوحة "العشاء الأخير" سخطاً كبيراً، مع مطالبات بمقاطعة الأولمبياد باعتبارها إهانة فظيعة للمعتقدات الدينية.
يبدو أن افتتاح أولمبياد باريس 2024 قد أثار بالفعل عاصفة من الجدل، مما يعيد طرح التساؤلات حول حدود الحرية الفنية واحترام الأديان.