تعرّضت مجلة Glamour الأميركية، التي تعتبر من أشهر المجلات التي تُعنى بشؤون المرأة، لانتقادات بعدما وضعت اسم المغني الإيرلندي المعروف وعضو فرقة "U2" لموسيقى الروك، على قائمة كرمت بها نساء عام 2016.
وبررت المجلة ذلك على لسان رئيسة تحريرها، بأن المُغني ورجل الأعمال هو أول رجل يوضع ضمن القائمة؛ نظراً لنشاطه فيما يتعلق بحقوق المرأة، حسبما نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
أما بونو، فقال إنه كان "على يقين بأنه لا يستحق ذلك"، ولكن معركة المساواة بين الجنسين لا يمكن لها الفوز "دون أن يقودها رجالٌ جنباً إلى جنب مع النساء".
وشملت القائمة التي أعدتها المجلة لهذا العام أيضاً؛ المطربة الأميركية غوين ستيفاني، والممثلة والناشطة زيندايا، ولاعبة الجمباز الأولمبية سيمون بايلز.
وقال بونو إنه "ممتن" لهذا التكريم، وأضاف أن الرجال "مسؤولون إلى حد كبير عن تلك المُشكلة (المساواة)، لذا يتحتم علينا المشاركة في الحلول".
انتقاد للاختيار
ومع ذلك؛ كان قرار المجلة موضِع انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقال الكاتب الساخر ترافون فري، في تغريدة على موقع تويتر: "هل تعلم المجلة أن منح بونو جائزة سيدة العام نظير محاولة التراجع عن ذكورية النظام الأبوي يُجرِّد الجائزة من فكرتها بالمطلق؟".بينما غرّدت سيدة، تُدعى ستيفاني بيت، منتقدة اختيار المغني، قائلة: "لقد نال بونو لقب سيدة العام لمجلة Glamour، ولنكن مُنصفين في حق 3.7 مليار سيدة، كان من الصعب حتماً العثور على واحدة منهن تستحق اللقب".
رئيسة التحرير تجيب
وقالت رئيسة تحرير المجلة سيندي ليف، إن القائمين على المجلة تحدثوا لسنوات عن ضم رجلٍ إلى قائمتهم السنوية، ولكنهم طالما تجنبوا تنفيذ ذلك، وأضافت رداً على الانتقادات: "هذه قد تكون طريقة عفى عليها الزمن للنظر إلى الأمور".
وتابعت أنه "يوجد الكثير جداً من الرجال الذين يفعلون حقاً أشياءً رائعة لصالح النساء هذه الأيام، فبعض الرجال يفهمون الأمر، وبونو واحدٌ من هؤلاء الرجال".
وجاء التكريم بعدما أطلق بونو حركة Poverty is Sexist العام الماضي.
وقالت سيندي: "فكرة أن يُختار رجلٌ كان بمقدوره أن يدعم أي شيء في العالم مثلما كان بمقدوره ألا يدعم أي شيء أن يعمل لصالح النساء، ليس فحسب لليلة واحدة أو في فعالية خاصة؛ بل باستمرار ويوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر - هي شيء جميل بشكل لا يصدق ويستحق الإشادة بشكل مُطلق".
ونال القرار دعم مقدمة البرامج السياسية الشهيرة على شبكة CNN الأميركية كريستين أمانبور، التي كتبت مقالاً عبرت فيه عن إشادة المجلة بصديقها بونو، فقالت: "أنا أدعم موقف مجلة Glamour، وأعتقد أن بونو اختيارٌ مثالي لنيل تكريمه الأول؛ لأن بونو، البالغ من العمر 56 عاماً، كان دائماً يحاول فعل أشياءٍ جيدة بينما يقدم الموسيقى".
وتابعت أنه "من خلال تأسيس حركة (الفقر تحيزٌ جنسي)؛ أوضح بونو أن الرجال الأقوياء بإمكانهم، وعليهم الخوض في هذه القضايا عميقة الجذور".
وكرّمت المجلة أيضاً بين قائمتها لنساء العام الفنانة والناشطة باتريس كولورز، والكاتبة أوبال توميتي، والناشطة أليسيا غراسا، اللاتي أسسن حركة Black Lives Matter، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، والناشطة المناهضة لـ"داعش" نادية مراد، وعارضة أزياء البدينات آشلي غراهام.
وضمّوا كذلك في قائمتهم؛ مُصممة الأزياء ميوشيا برادا، والناجية من حادث الاعتداء الجنسي بجامعة ستانفورد، التي تعرف فحسب باسم إيميلي دو.