تزوج رجل مصري بامرأة في الساعة الثانية عشرة صباحاً وفي الساعة السابعة صباحاً طلقها وبعد مرور 9 أشهر إذا بمحضر يطرق باب بيت الرجل لأن زوجته رفعت عليه قضية نفقة لها ولطفليها.
تفاصيل الحكاية تعود للعام 1960 وفق صحيفة أخبار اليوم المصرية حيث تمت عملية الزواج بسرعة الصاروخ وتم الطلاق أيضا بسرعة الصاروخ وبعد 7 ساعات هي أقصر حياة زوجية طلق الحاج حسين زوجته وبعد 9 أشهر وضعت ولدا وبنتا ثم بدأت الجولة الثانية في محكمة الأحوال الشخصية بالسيدة زينب.. الزوجة تطلب نفقة الولد والبنت من التاجر الكبير.
أما التاجر الكبير فأخذ يضرب كفا بكف ويقسم أن الحياة الزوجية الخاطفة التي يذكر ساعاتها دقيقة بدقيقة لم يحدث فيها ما ينتج عن هذه الكارثة. وقرأت المحكمة قسيمة الزواج في الساعة 12 عند منتصف الليل ووثيقة الطلاق في الساعة السابعة صباحا وحكمت على الحاج حسين بنفقة 20 جنيها شهريا للطفلين و19 جنيها نفقة الزوجة كل شهر.
الحاج حسين يروي قصة زوجته الرابعة أو «قصة الزواج الخاطف» الذي تزوجه بينما كان له 10 أطفال من ثلاث زوجات سابقات فقال: ذات ليلة غضبت من زوجتي الثالثة كانت أعصابي متوترة منها فهي لا تكف عن الطلبات.. خرجت من البيت كانت الساعة التاسعة مساء ذهبت إلى لوكاندة في شارع إبراهيم باشا لأقضي ليلتي وجدت فراش اللوكاندة عاملا سابقا عندي استقبلني بحرارة ولاحظ وجومي وحيرتي وارتباك أعصابي جلست أحدثه عن متاعب الزوجات وذل الديون فأراد أن يخفف عني وقال صاحبة اللوكاندة عاملة زار فوق السطوح انسى همومك واطلع شوف الزار ولا يهمك وشد يدي وصعد بي فوق السطوح.
وجدت حفلة زار كلها نسوة يتمايلن على أنغام الطبول المجنونة وجلست أشاهد المنظر من جانب من السطوح لفت نظري سيدة طويلة عريضة بيضاء تتمايل في خفة وإثارة.. ركزت نظري عليها نسيت أنني مطالب بمئات الجنيهات لسد حاجات أولادي العشرة نسيت كل شيء وانصرف ذهني إلى هذه التحفة الرائعة.
انتهت حفلة الزار بعد ساعة لم أكف خلالها عن سؤال الخادم أسئلة حول هذه السيدة التي قال إن اسمها قدرية وسألته ألف سؤال عنها وعدت إلى غرفتي في اللوكاندة وحدي مع أفكاري السوداء ونمت بملابسي حتى دق الباب فوجدت فراش اللوكاندة، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 9 أبريل 1960.
قالي تعالى انزل قولت فين قال تعالى بس ونزلت معه وجدت سيدة في تاكسي أمام اللوكاندة كانت هي قدرية ركبت معها وقالت لسائق التاكسي إلى الهرم يا أسطى وفي الطريق كانت تعاملني معاملة العشاق حتى وقف التاكسي أمام الباب كان في البيت أمها عرفتني بها وقدمتني على أني الحاج حسين المليونير جلسنا قليلا صامتين وقطعت هي الصمت بقولها: تحب تكتب كتابك دلوقتي يا حاج! قلت كده على طول قالت الحلال أحسن.
الفراش شرح حبك لي وتعلقك بي قلت بس مفيش معايا في الساعة دي لا شبكة ولا مهر قالت يا سلام أنت كلك فلوس مش ضروري الدفع دلوقتي.. واستدعت المأذون وعقد قراني في الساعة 12 عند منتصف الليل وكل ما أذكره أنني صحوت من نومي في السادسة صباحا وجدت نفسي في غرفة نوم لم أدخلها من قبل وإلى جانبي سيدة تضمني وتقول لي أنا زوجتك ووجدت في جيبي وثيقة الزواج.
ذهبت إلى اللوكاندة وأفقت من المقلب الذي دبره لي الفراش.. لقد أوهمها أنني مليونير ولابد أنها أعطته الثمن خرجت أبحث عن أقرب مأذون وبعد 7 ساعات من الزواج الذري طلقتها وكان عسكري نقطة الهرم في طريق إليها بقسيمة الطلاق.
وبعد 9 شهور وإذ بالمحضر يدق بابي يحمل لي أغرب دعوى من قدرية تطلب نفقة لولديها وعندما رأيتهما في المحكمة لأول مرة.. الولد ذو بشرة سمراء والبنت بيضاء ورأيت شهادتي ميلادهما لقد نسبتهما لي أنني أعترف بالزواج وبالطلاق أما أن يكون لي ولدا وبنتا فهذا ما يذهلني. . وبعد المرافعات حكمت المحكمة للزوجة بالنفقة وخرج الحاج حسين إلى محكمة الاستئناف.