اختر لغتك

باشاغا ينفي تلقيه مقترحا من السفير الأميركي باستمرار حكومة الدبيبة

باشاغا ينفي تلقيه مقترحا من السفير الأميركي باستمرار حكومة الدبيبة

رئيس الحكومة الليبية الجديدة يؤكد أنه سيدخل طرابلس ولن يسمح بحكومة موازية.

طرابلس - نفى المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية الجديدة، فتحي باشاغا، مساء الجمعة تلقيه مقترحا من سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إلى باشاغا وعبدالحميد الدبيبة يتضمن استمرار حكومة الوحدة مع تعديلات طفيفة عليه.

وأكد المكتب الإعلامي لباشاغا أن حكومته اتخذت كافة الإجراءات الإدارية والتدابير الأمنية لإتمام عملية التسليم والاستلام وفقا للقانون، بعد نيلها الثقة من السلطة التشريعية وأدائها اليمين القانونية أمام مجلس النواب، مجددا دعوته كافة وسائل الإعلام إلى التحري والتأكد من صحة الأخبار من مصادرها.

وتداولت وسائل إعلام عربية ومحلية الجمعة معلومات بشأن مقترح قدم تفاصيله السفير الأميركي لكل من الدبيبة وباشاغا، خلال لقاءات جمعته بكل منهما على حدة، يتضمن استمرار حكومة الوحدة الوطنية بتشكيلها الحالي، مع إدخال تعديلات طفيفة عليه.

وأشارت إلى أن المقترح ينص على تقديم خارطة زمنية واضحة لإجراء الانتخابات خلال مدى لا يتجاوز نهاية العام الحالي، شرط التعهد كتابيا من جانب الدبيبة بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأوضحت أنه في ما يخص الحكومة الجديدة، برئاسة باشاغا، التي منحها مجلس النواب الثقة، فإنه من المقرر وفقا للمقترح الأميركي، تقديم اعتذار عنها، على أن يترشح باشاغا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بدعم وتوافق دولي من كافة الأطراف الفاعلة في الملف الليبي.

وكشف السفير الأميركي لدى ليبيا، مساء الخميس، عن أنه أجرى محادثتين هاتفيتين مع باشاغا والدبيبة، في سياق التوترات السياسية المستمرة في ‎ليبيا.

وكتب على تويتر "تحدثت هذا المساء مع رئيس الوزراء المعين من البرلمان فتحي باشاغا وأثينت عليه لاستعداده لنزع فتيل التوتر وسعيه إلى حل الخلافات السياسية من خلال التفاوض وليس بالقوة".

وأضاف أنه "أعرب عن تقديره" كذلك للدبيبة لالتزامه "حماية الأرواح" و"استعداده لدخول مفاوضات بهدف إيجاد حل سياسي".

ورجحت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، إجراء "محادثات مباشرة" بين الدبيبة وباشاغا لحل الأزمة السياسية في البلاد.

وقالت في مقابلة بالفيديو مع وكالة "بلومبيرغ" الأميركية إنهما أبديا "ردود فعل إيجابية" بشأن ذلك، معتبرة أن "الشيء الجيد هو أن الجميع مستعد للمشاركة في حوار بنّاء، وهذا ما نحتاج إلى البناء عليه".

ونجح كل من السفير الأميركي والمستشارة الأممية في فرض التهدئة وإبعاد شبح الحرب عن طرابلس تمهيدا لحوار بين باشاغا والدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة.

وأعلن باشاغا الجمعة انسحاب المجموعات المسلحة التي احتشدت في العاصمة طرابلس وضواحيها لدعمه ضد الحكومة القائمة، بعد دعوات إلى التهدئة من الأمم المتحدة وواشنطن.

وحاولت الجمعة قوات عسكرية داعمة لباشاغا وقادمة من مصراتة الدخول للعاصمة طرابلس من أجل التمهيد لاستلام الحكومة مهامها، إلا أنها عادت إلى مقراتها السابقة بسبب تمركز قوات أخرى داعمة لحكومة الدبيبة في البوابات الشرقية لطرابلس.

وأكد باشاغا خلال كلمة متلفز الجمعة، قبوله بعرض وساطات من دول أجنبية لم يفصح عنها، مشيراً إلى أن تلك الدول أكدت رفض الدبيبة للوساطة.

وبحسب كلمة باشاغا، فقد "كان غرض تلك القوات التحرك للعاصمة من أجل حماية الحكومة، وليس إشعال الحرب"، مؤكداً التزامهم بضبط النفس وعدم إطلاق النار رغم تعرضهم للاستفزاز، ومبيناً أن القوات عادت لتمركزاتها من أجل حقن الدماء، بعد تلقي أوامر منه بذلك.

وأعلن باشاغا عن رفضه مطالبات المجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة الوطنية بإجراء الانتخابات البرلمانية وتأجيل الرئاسية، وشدد على ضرورة إجراء الاثنين معا.

كما جدد باشاغا التأكيد على أن نيته استلام مهامه دون حروب، من أجل المضي في مسيرة الانتخابات، وشكك في قدرة حكومة الدبيبة على إجراء الانتخابات بسبب افتقارها للغطاء الشرعي والدستوري، وانحسار وجودها في طرابلس فقط.

وتابع بالخصوص "حكومتنا في المقابل تستطيع التجول وتقديم الخدمات وبسط النفوذ في كل ليبيا، ونحن نجدد إصرارنا على استلام مقراتنا في طرابلس ولن تكون هناك أي حكومة موازية في أي مكان بليبيا، وهذا سيتحقق قريباً".

وتأتي تصريحات باشاغا في ظل توترات أمنية باتت تشهدها العاصمة الليبية منذ الخميس على وقع أنباء تفيد بنية قوات تابعة لباشاغا دخول طرابلس، الأمر الذي أدى لنصب بوابات أمنية وسواتر ترابية في مداخل المدينة "والشرقية منها على وجه الخصوص".

وتستمر حكومة الدبيبة في رفض تسليم مهامها إلا لسلطة منتخبة، مجددة التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية في أجل أقصاه جوان القادم.

 

آخر الأخبار

براد بيت المزيف: امرأة تخسر 830 ألف يورو وتصبح ضحية تنمّر إلكتروني

براد بيت المزيف: امرأة تخسر 830 ألف يورو وتصبح ضحية تنمّر إلكتروني

إشعاعات تنموية: مشاريع جديدة ومبادرات ريادية نسائية في ولاية سيدي بوزيد

إشعاعات تنموية: مشاريع جديدة ومبادرات ريادية نسائية في ولاية سيدي بوزيد

النافورة: قصة نضال وجدل سياسي في قاعات السينما التونسية بداية من اليوم

النافورة: قصة نضال وجدل سياسي في قاعات السينما التونسية بداية من اليوم

الاحتراق المهني في تونس: ظاهرة تهدد استقرار الأفراد والمؤسسات

الاحتراق المهني في تونس: ظاهرة تهدد استقرار الأفراد والمؤسسات

14 جانفي: ذكرى الثورة التي فقدت زخمها ورمزيتها بعد 14 عامًا

14 جانفي: ذكرى الثورة التي فقدت زخمها ورمزيتها بعد 14 عامًا

Please publish modules in offcanvas position.