الأطفال يدفعون مجددا ثمن الحرب في سوريا، وفرنسا تتهم دمشق أو موسكو بتنفيذ الغارة التي استهدفت مدرسة في إدلب
قتل 22 طفلا خلال الساعات الماضية في مناطق مختلفة من سوريا، في ضريبة جديدة يدفعها الأطفال واتهمت فرنسا دمشق أو موسكو بتنفيذ الغارة التي استهدفت الاربعاء مدرسة في إدلب، الأمر الذي نفته روسيا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن "ارتقاء ثلاثة أطفال شهداء واصابة 14 تلميذا بجروح جراء اعتداء التنظيمات الارهابية بالقذائف على المدرسة الوطنية في حي الشهباء" في مدينة حلب الواقع تحت سيطرة قوات النظام.
كما أشارت إلى مقتل "ثلاثة أشقاء واصابة شقيقهم الرابع بجروح جراء "قذيفة صاروخية أطلقها ارهابيون على أحد المنازل" في حي الحمدانية في غرب حلب.
في ريف دمشق، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن قصف لقوات النظام على مدينة دوما، أحد أبرز معاقل الفصائل المعارضة، تسبب بمقتل تسعة مدنيين على الاقل بينهم طفل. ويأتي ذلك غداة غارات جوية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، استهدفت مدرسة ومحيطها في قرية حاس في محافظة ادلب، وتسببت بمقتل 36 مدنيا بينهم 15 طفلا من التلاميذ، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري الخميس.
إلا أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) كانت تحدثت عن مقتل 22 طفلا في المدرسة. وقال المدير العام للمنظمة الدولية أنتوني لايك في بيان إن هذه الضربة قد تكون "الهجوم الأكثر دموية ضد مدرسة منذ بداية الحرب". وأضاف "إنها مأساة، إنها فضيحة. وفي حال كان الهجوم متعمدا، فهذه جريمة حرب".
ويسيطر "جيش الفتح"، وأبرز اركانه "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا)، على محافظة ادلب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القصف السوري والروسي على المحافظة أوقع 89 قتيلا و150 جريحا خلال سبعة أيام.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الخميس في مؤتمر صحافي الخميس "من المسؤول عن قصف المدرسة؟ في كل الأحوال ليست المعارضة، ذلك أن القصف يستلزم طائرات. انهم السوريون، نظام بشار الأسد، أو الروس".
إلا أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا نفت الخميس ضلوع بلادها في الغارة. وقالت "روسيا الاتحادية لا علاقة لها بهذه المأساة الرهيبة"، مضيفة أن موسكو تطالب بفتح تحقيق فوري.