رغم أن دور الثقافة تعيش خلال شهر رمضان المعظّم اضرابا عن العمل خلال الفترة الليلية فان هذا الوضع الجديد لم يحل دون برمجة عديد السهرات الفنية لمختلف الفنون وبكامل جهات البلاد حيث حرصت وزارة الشؤون الثقافية على دعم المبادرات الجهوية للشراكات بين المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية وهياكل المجتمع المدني وحرص وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين على التحوّل للجهات وحضور بعض السهرات الثقافية الرمضانية من ذلك اشرافه مؤخرا وفي اطار دعم الإستراتيجية الجديدة التي تنتهجها الوزارة لتنشيط التراث الوطني وتحويله إلى أجنحة للإبداع على عرض فني بالموقع الأثري بأوذنة أحيته فرقة المعهد الرشيدي للموسيقى وذلك في إطار تنشيط المواقع الأثرية والمعالم التاريخية بصفة خاصة والتراث الوطني بصفة عامة في بعديه المادي واللامادي وتثمينه واستغلاله وتحويله إلى أجنحة للإبداع والابتكار حيث يندرج هذا العرض الفني الذي أشرف على تنشيطه الاعلامي حاتم بن عمارة والاطار الثقافي بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببن عروس الاستاذ هشام درويش ضمن البرنامج الوطني لوزارة الشؤون الثقافية "تونس مدن الحضارات" الذي يهدف إلى تحقيق المصالحة بين الذاكرة والجذور والموروث الثقافي وإعادة الاعتبار لهذا القطاع بما يحمله من رصيد متنوع من حيث هو مجال للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وبما يمكن اعتماده منطلقا للابتكار والتجديد وقد ارتكز عرض فرقة المعهد الرشيدي للموسيقى أساسا على تقديم وصلة من المالوف وباقة من الأغاني ذات الطبوع والمقامات التونسية لأعرق الفنانين والمبدعين بأصوات تونسية شابة.