بِرَنّة هاتف يتيمة قد تَجد نفسك في لمح البصر خلف القضبان، دون تهمة ولا جناية ولا جنحة إلا المطالبةَ بحقك أو باحترام القانون هذا قبل أن تمُرّ بأقسام الإيقاف فتبدأ فصول الإهانة لكما وصفعا وسبا للجلالة ونيلا من الأعراض والحرمات. هذا حال الفقير أو “الزواّلي” بتعبير أهل تونس، ممن لا يملك في عائلته عضوا في منظومة العصابات كبيرا كان أو صغيرا ليخرجه من براثن دولة البوليس التي أورثها زبانية “بن علي” للعصابة الجديدة المتحكمة في رقاب التونسيين من رجال الدولة العميقة.