أشرف الاسبوع الماضي وزير الشؤون الثقافية بمقرّ الوزارة وبحضور والي جندوبة السيد علي المرموري وعضوي مجلس النواب السيد منجي الرحوي والسيدة جيهان عويشي وعدد كبير من الفنانين والمثقفين ومديري المهرجانات على مجلس للثقافة خصص للجهة وأكّد خلاله الوزير أنه منذ ما يقرب من ثلاث سنوات غيرت السياسة الثقافية في تونس طريقتها وإنجازاتها وذلك من خلال التعديل التدريجي لمؤشرات التنمية الثقافية وفقًا لثلاثة معايير تتعلّق بالانشطة القطاعية وتوزيعها عبر المناطق وحسب الفئات العمرية ووفق مبدإ حق الجميع في الثقافة من خلال مختلف الفنون على تعدّدها وبما يفيد المجتمعات والمجتمعات الثقافية الإقليمية و التي تطالب بنصيبها من الفنون والتراث والخدمات الثقافية والمساحات الخاصة بالوساطة الثقافية ومن منطلق اعتبار التنمية الثقافية سند للتنمية البشرية والوطنية والإقليمية والمحلية وبما يتوافق مع العديد من أساليب التشغيل وعناوين تدخل ميزانية الفعل الثقافي ومصادر تمويله وفقاً للبرامج الثقافية ووفق رؤية و إستراتيجية جديدة ولهذا الغرض أكّد الوزير توجّه وزارة الشؤون الثقافية نحو تنظيم ورشات عمل تخصص للمجالس الجهوية للثقافة من أجل اتباع التدابير التي أعلنها رئيس الحكومة وإبراز هذه المزايا بشكل إيجابي على مؤشرات التنمية الثقافية الجهوية مذكّرا في هذا الصدد أنه خلال زيارته لجندوبة أعلن رئيس الحكومة يوسف شهيد عن تكريس مبلغ مليون دينار لدعم الأعمال والفعاليات الثقافية في المنطقة كما أمر بتطوير وإعادة تأهيل قصر حبيب بورقيبة ليتحول إلى "قصر الاداب والفنون" الى جانب بعث مركز للثقافات الشفهية في جندوبة بتكلفة 200 ألف دينار و متحف أثري بمنطقة بلاريجيا وتطوير وصيانة متحف شمتو ومضاعفة الميزانية المخصصة للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالجهة.