بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة تنظّم الإدارة العامة للعمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية من 24 الى 27 سبتمبر الجاري وبأحد نزل مدينة طبرقة فعاليات الملتقى الإقليمي لمديرات و مديري دور الثقافة بولايات جندوبة، الكاف ، سليانة،باجة و بنزرت والذي سيهتم بمحور " العمل الثقافي: فعل إبداع و حوكمة"ويشرف على افتتاحه رسميا وبحضور السلط الجهوية بولاية جندوبة يتقدّمهم الاستاذ علي المرموري والي الجهة الدكتور وليد الزيدي وزير الشؤون الثقافية.
وفي برنامج هذا الملتقى بعد كلمات الافتتاح من قبل المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية جندوبة و المديرة العامة للعمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية ووزير الشؤون الثقافية تقديم الاستاذ فتحي باباي مديرعام خلية الحوكمة ومكافحة الفساد بوزارة الشؤون الثقافية لمداخلة بعنوان "حوكمة العمل الثقافي: التخطيط الاستراتيجي والعملياتي" وذلك خلال جلسة تترأسها الاستاذة منيرة بن حليمة المديرة العامة للعمل الثقافي ومقرّرها الاستاذ نجيب الكسراوي مدير المركب الثقافي بسليانة.
وخلال اليوم الثاني من الملتقى وفي جلسة صباحية بادارة وتأطير الأستاذين مبروك المشيري وهوأستاذ جامعي في العلوم الثقافية وياسين كرامتي أستاذ جامعي في الإنتروبولوجيا الاجتماعية والتاريخية تنتظم ورشتي عمل حول "برمجة المشاريع الثقافية وتنفيذها وتقييمها"حيث يكون مقرّر الورشة الأولى الاستاذ فتحي الدريدي مدير دار الثقافة منزل بورقيبة ومقرّر الورشة الثانية الاستاذ مراد الحناشي مدير دار الثقافة بوسالم.
وفي الفترة المسائية من يوم 25 سبتمبر الجاري تنتظم ورشة أولى في تأطير للأستاذ نعمان الحمروني وهو مدير عام وحدة التصرف في الميزانية حسب الأهداف بوزارة الشؤون الثقافية وتكون مقرّرتها الاستاذة أمينة حسين مديرة دار الثقافة بني مطير لتهتم بموضوع"التصرف في الميزانية حسب الأهداف: مؤشرات قيس الأداء"ثم تنتظم ورشة ثانية يؤطّرها الاستاذ محمد العمايري وهو مدير عام المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بوزارة الشؤون الثقافية ومقرّرها الاستاذ لطفي الزمالي مدير المركب الثقافي بباجة وتهتم بمحور "حق المؤلف والمصنفات الرقمية والسمعية البصرية".
ويختتم الملتقى في يومه الثالث بجلسة يرأسها الاستاذ منجي عليات مدير مؤسسات العمل الثقافي بالادارة العامة للعمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية ومقرّرها الاستاذ فيصل العطافي كاهية مدير بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة وتتضمن لقاء حواري مع الاستاذة ربيعة بلفقيرة مديرة مكتب الشؤون الجهوية بوزارة الشؤون الثقافية حول" المؤسسة الثقافية العمومية: أسس التأهيل ومجالاته" ثم تعرض نماذج من أنشطة عن بعد خلال فترة الحجر الصحي لدور الثقافة المشاركة فرفع توصيات الملتقى بعد عرض تقريره العام من قبل الاستاذين منصف كريمي مدير دار الثقافة وادي مليز ووجيه الهلالي مدير دار الثقافة بطبرقة.
جدير بالذكر ان هذا الملتقى سيكون أول مصافحة بين وزير الشؤون الثقافية ومديرات ومديري دور الثقافة المشرفين على تأثيث المشهد الثقافي بولايات الشمال الغربي وأكيد ينتظر المشاركون فيه قرارات جرئية من الوزير من شأنها ان تنهض بهذه المؤسسات التي تعاني من عدة نقائص على مستوى البنية التحتية والاطار التنشيطي والعمّالي والتجهيزات والمنح وخاصة آليات الصرف المالي السلس كما ان هذا الملتقى سيجدّد النفس والأمل في رؤية جديدة واستراتيجية بديلة لواقع مؤسساتهم ان توفّرت فعلا ارادة التغيير وتحويل توصيات ملتقيات سابقة من حبرها الارشيفي الى واقع ملموس في ظلّ وزارة يشرف على تسييرها وزير شاب انطلق في مسيرته الابداعية من دور الثقافة وتحديدا من دار الثقافة تاجروين وفي ظلّ وزير صرّح وأعلن مباشرة إثر اقرار تعيينه بحكومة المشيشي ان مشروعه بالأساس هو" إيصال الثقافة إلى المغمورين، إلى المنسيين، إيصال الثقافة إلى الأطفال الذين يولدون في مناطق نائية والذين تتقطع بينهم وبين الثقافة الأسباب.. رهاني هو أن يسهم المواطن مهما يكن عمره أو فئته في إنتاج الثقافة"كما وعد بايلاء الاولوية في استراتيجية عمله وبرنامج وزارته الى دور الثقافة والمكتبات العمومية وخاصة التي تشتغل على ابداعات الطفولة وصقهل مواهبهم.