واشنطن ـ لندن ـ بركسل ـ (أ ف ب) – د ب ا: حذّر مسؤول كبير في البيت الأبيض الجمعة من أنّ العقوبات التي ستفرضها الولايات المتّحدة وشركاؤها على موسكو إذا ما قرّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا ستجعل من روسيا دولة “منبوذة”.
وقال نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون الاقتصاد الدولي داليب سينغ للصحافيين إنّ روسيا “ستصبح دولة منبوذة بالنسبة الى المجتمع الدولي. سيتمّ عزلها من الأسواق المالية الدولية وحرمانها من المساهمات التكنولوجية الأكثر تطوّراً”.
واكد ان الولايات المتحدة “مستعدة” في حال حاولت روسيا استخدام موارد الطاقة وسيلة ضغط.
وقال سينغ للصحافيين “لقد اتّخذنا إجراءات (…) للتنسيق مع أكبر مستهلكي الطاقة ومنتجيها لنضمن أنّ لدينا إمدادات طاقة متواصلة وأّسواق طاقة مستقرة”.
وسبق ان اكدت واشنطن ان خط نورد ستريم 2 لنقل الغاز والذي يربط روسيا بالمانيا من طريق البحر، لن يبدأ تشغيله اذا تم اجتياح اوكرانيا.
وخلال المؤتمر الصحافي نفسه، قالت آن نويبرغر مستشارة البيت الأبيض لعمليات القرصنة المعلوماتية “نرى أنّ الدولة الروسية هي المسؤولة عن الهجمات السيبرانية التي استهدفت مصارف أوكرانية هذا الأسبوع”، وذلك مع بلوغ التوتر ذروته مع موسكو في الأزمة حول أوكرانيا.
ومن جهتها اتّهمت الحكومة البريطانية الجمعة الاستخبارات الروسية بالوقوف خلف الهجمات السيبرانية التي استهدفت هذا الأسبوع مواقع إلكترونية تابعة لكييف ومصارف في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إنّ “الحكومة البريطانية تعتبر أنّ الاستخبارات العسكرية الروسية ضالعة في الهجمات” المعلوماتية التي استهدفت “هذا الأسبوع قطاع المال في أوكرانيا”.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)أن منظمة حلف شمال الأطلسى “ناتو” ترفع درجة الاستعداد بين الآلاف من جنودها على خلفية الأزمة مع روسيا.
ووفقا لمصادر قريبة من الحلف، ستكون قوات الرد السريع التابعة للناتو قادرة على الانتشار في غضون سبعة أيام فقط، بدلا من 30 يوما.
وأوضحت المصادر أنه بالنسبة لوحدات القوات الأخرى، تم الآن العمل بما يطلق عليه بفترة “إخطار بالتحرك” خلال 30 يوما، وليس 45 يوما، على أن يسري ذلك على الفور.