وات - واكب فعاليات انطلاق الزيارة السنوية لمعبد الغريبة اليهودي بجربة مساء امس شخصيات سياسية وديبلوماسية أكدت ان تونس أعطت المثال للعالم في التسامح واحترام حرية الديانات والتعايش وهي قيم اجمع عليها زوار الغريبة ايضا وضيوفها اليهود الذين حلوا بإعداد غفيرة في المساء كثيرون منهم تعودوا على مثل هذا الموعد وآخرون يعودون بعد سنوات طويلة من الهجرة .
واعتبر وزير الشؤون الدينية احمد عظوم ان زيارة الغريبة تبعث عدة رسائل عميقة للعالم بان تونس بلد التنوع والتسامح والمحبة وهي مبادئ في صميم الدين الاسلامي المبني على التعايش والتآلف والتسامح قائلا "ان حضور وزير الشؤون الدينية هذه المناسبة امر طبيعي باعتبار وزارة الشؤون الدينية تعنى بكل الاديان" .
وقال وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي ان جربة تبقى ارض التسامح والتفتح والتعاون وهي تستقبل زوارها بكل محبة في هذه المناسبة التي تبقى متميزة للاحتفاء بهذه القيم التي تتمسك بها تونس مضيفا ان زيارة الغريبة لهذا العام تأخذ بعدا استثنائيا فهي تتزامن مع شهر رمضان بما يجسم ذلك التعايش والتنوع والثراء بجزيرة جربة في كنف الاحترام والانسجام والتسامح بين كل مواطنيها .
واضاف ان عودة الزوار الى الغريبة اليوم هو عنوان استعادة الثقة في تونس وفي الدولة التونسية وفي حكومتها واستتباب الأمن الذي قال انه يواجه التحديات بكل يقظة وانضباط مشيرا الى ان تونس في بناء مسارها التنموي تعول على كل ابنائها بالداخل والخارج أينما كانوا ومهما تكن دياناتهم فهم تونسيون ومدعوون لمساعدة بلادهم وان يكونوا خير سفراء لها ببلدان إقامتهم .
واعتبرت سفيرة بريطانيا بتونس لويز دي سوزا انه من الرائع والمفرح ان يجتمع الجميع في الاحتفاء بالغريبة وان يشارك تونسيون مسلمون في مثل هذا الشهر المقدس لديهم هو شهر رمضان مؤكدة ان الزيارة تعطي المثال للعالم في احترام حرية الديانة والمعتقدات لكل الأشخاص وممارسة المعتقدات بكل حرية واحترام.
وقالت السفيرة ان جربة وتونس عموما أعطت بمثل هذه المناسبة المثل في التسامح والسلم والاحترام مشيرة من جهة اخرى الى عودة السواح البريطانيين نحو تونس بعدد يتوقع ان يتجاوز 200 الف سائح مقابل 125 الف سائح في السنة الماضية وذلك بعد رفع تحجير السفرعلى تونس وبفضل العمل الجبار للسلطات التونسية والتنسيق والتعاون بين البلدين .
من جهته ،شدد بيريز الطرابلسي رئيس "هيئة الغريبة" ان زيارة الغريبة تعد فرصة لتأكيد مدى تعلق اليهود بتونس وحبهم المتين لها كأرض للتسامح والتآخي والتآزر تتعايش فيها مختلف الاديان والمعتقدات في كنف الاحترام والتقدير.
وقال كبير احبار تونس حاييم بيتان ان زيارة الغريبة مناسبة للالتقاء من كل الاديان في رمز للتعايش والتسامح التي عرفت بها تونس منذ قديم الزمان داعيا يهود تونس لزيارة بلادهم والاستثمار فيها ووضع اليد في اليد مع التونسيين المسلمين لدعم مزيد إشعاع تونس والرقي بها.
