وات - انطلقت مصالح وكالة الموانئ وتجهيزات الصيد البحري، موفى الأسبوع المنقضي، في تهيئة وجهر ميناء الصيد البحري بطبرقة من ولاية جندوبة حتى يتيسر رسو مختلف المراكب واليخوت بهذا الميناء، وفق ما أكده، اليوم الاثنين، مدير الميناء، سامي جراد، لمراسل (وات) بالجهة.
وأضاف ذات المصدر أن قاع الميناء بات يعاني من تراكم كميات كبيرة من الرمال الأمر الذي نتج عنه تراجع عمق المياه وأثّر على قدرتها في استيعاب أحجام المراكب الراسية.
وعن الأسباب التي حالت دون قدرة الميناء على استقبال المراكب البحرية، أرجع مدير الميناء ذلك إلى وجود قنوات الصرف الصحي التي تصب مباشرة في الميناء، حيث لم تتوصل مصالح وزارة البيئة بالجهة إلى حلول عملية تنهي حالة التلوث التي تهدد الميناء والمحلات الخدماتية المحيطة به.
يشار إلى أنه وفي ظل انعدام شبكة تطهير قابلة لاستيعاب العدد المتزايد للسكان، عمد عدد كبير من المتساكنين وأصحاب المطاعم إلى ربط عشوائي بشبكة التطهير إلى درجة التسبب في تسرب كميات هامة من الفضلات السائلة داخل الميناء وإصدار روائح كريهة كانت محل تذمر المصطافين وأصحاب المحلات.
من جهته، أكد المدير الجهوي للبيئة بجندوبة، رياض الرياحي، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن شبكة الصرف الصحي الواصلة إلى الميناء والخاصة به لم تعد تحتمل الكميات الواردة عليها خاصة وأن المطاعم الواقعة بمحيط الميناء أصبحت تضطر إلى صرف فضلاتها هناك، وان عمليات الشفط والتدخل الذي تقوم بها مصالح البيئة بالجهة باتت صعبة بعد أن تبين أن عددا هاما من أصحاب البنايات قد عمدوا إلى البناء فوق الشبكة وفوق البالَوعات.
وأضاف أن وزارة البيئة أعدت دراسة، من المنتظر الإعلان عن طلب العروض الخاص بها في الأيام القليلة القادمة، وتهدف إلى تجديد الشبكة بميناء الصيد البحري بطبرقة، بقيمة 500 ألف دينار، مشيرا إلى انطلاق جلسة خاصة بوزارة الفلاحة صباح اليوم الاثنين لاتمام الإجراءات الواجبة لاستكمال هذا المشروع.
يذكر أن المجلس الوزاري الخاص بولاية جندوبة المنعقد بالجهة في 16 ماي المنقضي، كان قد إقر تخصيص اعتمادات مالية بنحو 500 ألف دينار لتهيئة الميناء وتجديد شبكة التطهير.
