اختر لغتك

إيقاف تونسي بتهمة «الترويج للتشيع» يثير جدلاً في البلاد

إيقاف تونسي بتهمة «الترويج للتشيع» يثير جدلاً في البلاد

ناشطون يتهمون إيران بمحاولة تغيير هوية البلاد وآخرون يذكّرون بأن الدستور يضمن حرية المعتقد

 

أثار خبر إيقاف مواطن تونسي بتهمة «توزيع مناشير تحض على التشيّع» جدلاً في البلاد، حيث أيد البعض هذه الخطوة متهما إيران بالسعي لتغيير هوية التونسيين، فيما ذكّر آخرون بأن الدستور يضمن حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية.

وكانت المحكمة الابتدائية في ولاية «باجة» (شمال غرب) قررت إيقاف رجل في الخمسين بتهمة «توزيع مناشير تشجع على تبني الفكر الشيعي»، مشيرة إلى أن عملية الإيقاف تزامنت مع إحياء ذكرى عاشوراء حيث تُقام عادة طقوس خاصة بالشيعة.

وأثار الخبر موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت سعيدة (إحدى مستخدمات موقع «فيسبوك») «يبدو أن ايران حطت القدم الأولى في تونس نتيجته الاولى اللباس الايراني وثانياً المناشير ثم تختمها بالفتنة بين السنة والشيعة، هذا مخطط الفارسي الشيعي ثم الحرب الاهلية بحجة الدفاع عن الشيعة، لا والف لا للشيعه في تونس»، وأضاف مستخدم آخر يدعى الطيب بادي «أحسن ما عملت (خير ما فعلته) الدولة، الزحف الشيعي خطر على أهل السنة والجماعة، انظر ما حل في العراق وسوريا واليمن ولبنان وبدأ يتطور في الجزائر، وبما ان هذا الفكر كفر صحابة رسول الله وزوجاته امهات المسلمين، فيجب محاربته».

فيما انتقد آخرون هذه الخطوة، حيث ذكّر مستخدم يُدعى كريم بالفصل السادس من الدستور والذي ينص على أن «الدّولة راعية للدّين، كافلة لحريّة المعتقد والضّمير وممارسة الشّعائر الدّينيّة، ضامنة لحياد المساجد ودور العبادة عن التّوظيف الحزبي، فيما كتب مستخدم آخر يُدعى علي براهم «الفكري الشيعي صار جريمة في تونس!، لماذا الأمن لم يتدخل في صفاقس ضد حزب التحرير الإرهابي وداعش وجبهة النصرة وأخواتهم من الإرهابيين؟».

ويتزامن الحادث مع خبر نشرته صحيفة «الشروق» الجزائرية قبل أيام وأشارت فيه (نقلاً عن مصادر أمنية تونسية لم تحددها) إلى تدفق عدد كبير من الشيعة الجزائريين إلى ولاية القيراون (جنوب العاصة)، لإحياء مجالس العزاء الشيعية تزامناً مع يوم عاشوراء، مشيرة إلى أن مدينة القيروان التونسية تحتضن إحدى أكبر الحسينيات المنتشرة في عدد من المدن التونسية، وهو ما نفاه معتمد (مدير منطقة) القيروان، مشيراً إلى أن الجزائريين يتوافدون على الولاية من اجل السياحة فقط، وما ذكرته الصحيفة حول «مجالس العزاء» لا أساس له من الصحة. وكان رئيس حزب إسلامي دعا مؤخراً إلى وقف «التشيّع» و»التنصير» في بلاده، مشيراً إلى أن «برنامج التشيع بدأنا بمقاومته منذ عام 2011، والمقيت في هذا البرنامج (الظاهرة) أنه يفتكّ الأبناء (يفرق بين أفراد العائلة) ويختار النخبة من عمداء الجامعات والشخصيات الفاعلة في الدولة عبر شراء ذمم هؤلاء ثم تغييب الشباب عن عقله وهويته ليصبح أداة مجانية في يد إيران المجوسية»، ولفت إلى وجود قرى تم تغيير هويتها الدينية بالكامل.

 

آخر الأخبار

مأساة حدودية: أربعون مهاجراً وطالب لجوء، بينهم نساء حوامل وأطفال، يواجهون ظروفًا صعبة بعد ترحيلهم من تونس إلى الجزائر

مأساة حدودية: أربعون مهاجراً وطالب لجوء، بينهم نساء حوامل وأطفال، يواجهون ظروفًا صعبة بعد ترحيلهم من تونس إلى الجزائر

إعلان عن استئناف العمل بالتوقيت الشتوي للموظفين العموميين في تونس ابتداءً من 2 سبتمبر 2024

إعلان عن استئناف العمل بالتوقيت الشتوي للموظفين العموميين في تونس ابتداءً من 2 سبتمبر 2024

محافظ مصرف ليبيا المركزي يفر من البلاد خوفًا على حياته وسط صراع الحكومتين المتنافستين

محافظ مصرف ليبيا المركزي يفر من البلاد خوفًا على حياته وسط صراع الحكومتين المتنافستين

إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق النائب السابق الصحبي سمارة بتهم تتعلق بتدبير اعتداء على هيئة الدولة

إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق النائب السابق الصحبي سمارة بتهم تتعلق بتدبير اعتداء على هيئة الدولة

إيقاف النائب السابق راشد الخياري مجددًا بعد ساعات من مغادرته السجن

إيقاف النائب السابق راشد الخياري مجددًا بعد ساعات من مغادرته السجن

Please publish modules in offcanvas position.