في موازاة المناورات الضخمة التي تجريها قوات العدو الإسرائيلي، وتعتبر إحدى أضخم المناورات منذ عشرين عاماً، استهدفت طائرة حربية إسرائيلية مركزاً في مدينة مصياف بمحافظة حماه. ووفق المعلومات، فإن الغارة التي أطلقت من الأجواء اللبنانية استهدفت مركزاً عسكرياً هو عبارة عن مخزن أسلحة تابع لحزب الله. وهذه الأسلحة كان سيتم نقلها إلى لبنان أو إلى الحدود اللبنانية السورية، لتصبح قريبة من الحدود مع إسرائيل. وتوقيت الغارة لافت وكذلك ظرفها، أولاً لكونها تستهدف العمق السوري وليس مناطق تعتبرها إسرائيل مصدر خطر عليها أو قريبة منها وبالإمكان استهدافها منها، وثانياً لكونها تبعد كيلومترات قليلة عن قاعدة حميميم الروسية. ولا بد هنا من الإشارة إلى أنه لم يكن بإمكان الإسرائليين تنفيذ هذه الغارة بدون الحصول على ضوء أخضر من الروس.