في خطوة وُصفت بأنها اختراق طبي محتمل، اكتشف باحثون طريقة علمية يمكن أن توقف نمو الأجنة البشرية بصورة مؤقتة من خلال تقليل النشاط في سلسلة معينة من التفاعلات البيولوجية. هذا التطور قد يفتح آفاقًا جديدة في مجال التلقيح الصناعي ويزيد من فرص نجاحه، وذلك وفقًا لدراسة نشرها موقع "ديلي ميل" البريطاني.
مقالات ذات صلة:
الشركة التونسية للصناعات الصيدلية تستأنف نشاطها مع تركيز على إنتاج المحاليل الوريدية
ثلاثة مستشفيات في لبنان تعلق خدماتها بسبب غارات إسرائيلية مكثفة
تونس خالية من حالات محلية للملاريا منذ 1979: استراتيجية فعالة تحمي البلاد
وأوضح الباحثون من معهد ماكس بلانك في برلين ومعهد التكنولوجيا الحيوية الجزيئية (IMBA) في فيينا، أن التقنية تعتمد على إبطاء إنتاج البروتينات المشاركة في نمو الجنين، مما يمكن من إيقافه مؤقتًا بعد نحو أسبوع من الحمل. وقد نجح الفريق في الحفاظ على الأجنة في حالة خاملة لمدة 18 يوماً، وبعد ذلك تم استئناف نموها بشكل طبيعي.
هذا التقدم العلمي يوفر نافذة زمنية أكبر لتقييم صحة الجنين وتحسين فرصه في الانغراس في الرحم، وهي خطوة حاسمة في عمليات التلقيح الصناعي. ويشير الباحثون إلى أن تحفيز حالة "الخمول" المصطنعة قد يوفر فرصة للتأكد من ملاءمة الظروف قبل غرس الجنين، مما يعزز من احتمالات النجاح.
وأوضح الدكتور نيكولاس ريفرون، المؤلف المشارك في الدراسة، أن هذا الاكتشاف يكشف عن إمكانية استعادة القدرة على الدخول في حالة السكون، والتي ربما فقدها البشر بشكل طبيعي، وأن تحفيز هذه الحالة قد يكون له تأثير كبير على علاجات الصحة الإنجابية.
رغم التفاؤل الكبير بشأن هذا الإنجاز، أشار الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتطوير القدرة على التحكم الكامل بهذه الآلية بأمان، مما يفتح الأبواب أمام تطورات مستقبلية في مجال الصحة الإنجابية وتقنيات التلقيح الصناعي.