الجيش الوطني الليبي يكشف أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أرسل نحو 6 آلاف مقاتل سوري إلى ليبيا، كما نقل ما يقارب 1500 عنصر من جبهة النصرة.
جنيف - وافق ممثلو طرفي النزاع في ليبيا المجتمعون في جنيف على مبدأ تحويل الهدنة الهشة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة في مؤتمر صحافي إنه "تم تبني المبدأ من الجلسة الأولى. يتعلق الأمر الآن بتحديد شروطه".
ويشارك في المحادثات خمسة من كبار الضباط يمثلون حكومة الوفاق الوطني المعترف بها وخمسة يمثلون الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأضاف سلامة "بدأنا أمس المناقشات معهم سعيا لجعل الهدنة قابلة أكثر للصمود ومعرضة أقل للانتهاك من الطرفين". وأشار سلامة إلى وجود إرادة حقيقية لأن يجلس الطرفان سويا ويبدآ التفاوض.
ويدير هذه المحادثات المبعوث الأممي الذي عبر الأسبوع الماضي عن رفضه للتدخل الأجنبي في الملف الليبي.
وفي سياق تواصل التدخلات التركية في الشأن الليبي، كشف اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أرسل نحو 6 آلاف مقاتل سوري إلى ليبيا، كما نقل ما يقارب 1500 عنصر من جبهة النصرة.
وحدّد المسماري في مؤتمر صحافي بالاسم قادة المرتزقة السوريين في ليبيا، حيث كشف أن شخصاً يدعى عقيد غازي يقود المرتزقة السوريين في ليبيا، وكشف كذلك عن باقي أسماء قادة المقاتلين السوريين في ليبيا.
وأشار المتحدث باسم الجيش الليبي إلى أن أردوغان يستهدف إرسال 18 ألف عنصر، وأضاف أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج دفع مليون دولار لكل قائد فصيل كي يرسل عناصره السورية للقتال في ليبيا.
وأوضح أن كل مرتزق يتقاضى شهريا 2000 دولار، كما أكد المسماري أن أردوغان أدخل 1700 عنصر إرهابي إلى منطقة حدودية مع تونس وتم نقل عناصر منهم إلى الجنوب الغربي لليبيا وظهر بعضهم في الجنوب الليبي.
كما جرى أيضا نقل 1500 إلى 2000 عنصر من جبهة النصرة لليبيا عبر مطار معيتيقة الخاضع لسلطة تركية.
وقال المسماري أن مرتزقة أردوغان في ليبيا يشعرون بالإحباط لأنهم مرفوضون شعبيا لدرجة أن الجرحى منهم يخضعون للرعاية الصحية تحت حراسة مشددة خوفا من أن يتم قتلهم، مضيفا أنهم تلقوا ضربات موجهة من قوات الجيش ونوّه إلى أن بعضهم سافر إلى أوروبا.
وأكد المسماري أن الرئيس التركي يصدّر الإرهاب لمختلف دول العالم حيث قام بإنشاء شركة استشارات عسكرية أمنية والتي تحولت فيما بعد لتنفيذ عمليات إرهابية كما أنها الشركة الوحيدة في تركيا التي تعنى بتوفير خدمات استشارية وتدريبات عسكرية.
وحيال مساعي التهدئة برعاية الأمم المتحدة، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي أن قوات المشير خليفة حفتر لازالت متمسكة، وأضاف "لم نستهدف السفن التركية التي تقوم بإنزال السلاح في طرابلس حتى يرى العالم أن تركيا هي من تدعم الإرهاب.
وأوضح المسماري أن قبول الجيش الليبي بالتهدئة جاء تلبية لنداء دول صديقة، مشيرا إلى أن ذلك لن يستمر طويلا في ظل تواصل إمدادات النظام التركي لميليشيات حكومة الوفاق على مرأى المجتمع الدولي.
ويرى مراقبون أن أي مخرج للأزمة الليبية رهن وقف التدخلات الأجنبية وتحديدا النظام التركي الذي من شانه أن يزيد في تعقيد الملف.
وجاء ذلك تزامنا عن عقد اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة حول ليبيا في جنيف، وهي الخطوة التي تأتي في سياق ترجمة مخرجات مؤتمر برلين الذي عقد الشهر الماضي.
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، الثلاثاء، إن طرفي الصراع في ليبيا وافقا على تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده سلامة في جنيف على هامش اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة بشأن وقف إطلاق النار.
وأوضح المبعوث الأممي "سنبحث اليوم آليات تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا".
وأضاف أنه للمرة الأولى يلتقي ضباط كبار من طرفي الصراع في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة، وأن الطرفين "عبرا عن موافقتهما على ضرورة تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تنعقد بعد أسبوعين محادثات في جنيف بشأن الشق السياسي في ليبيا.
ويدير هذه المحادثات مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، الذي دان الأسبوع الماضي استمرار التدخل الخارجي في شؤون هذا البلد رغم مقررات مؤتمر برلين.
وتهدف أعمال هذه اللجنة، التي يشارك فيها ممثلون عن الأطراف الليبية المتحاربة وترعاها منظمة الأمم المتحدة، إلى تحديد شروط وقف إطلاق نار مستدام والانسحاب من المواقع العسكرية.