القوات المسلحة الليبية تشتبك في جبل عصيدة بمدينة القطرون جنوب البلاد مع مجموعة من الجهاديين يتوقع أن تكون تابعة للقيادي الإرهابي الفار معتز أحمدي.
طرابلس- أعلن الجيش الوطني الليبي مساء الأربعاء مقتل عنصرين من داعش وإصابة آخرين في اشتباكات بمدينة القطرون جنوب البلاد، وذلك في إطار عملية عسكرية لتطهير المنطقة من خلايا التنظيم الإرهابي.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني اللواء خالد المحجوب، في بيان عبر حسابه بموقع فيسبوك، إن "الدوريات الصحراوية التابعة لقوة عمليات الجنوب اكتشفت ضمن عملها المستمر والمكثف آثار حركة آليات تم تتبعها جنوب مدينة القطرون".
وأضاف "قادت الآثار الدوريات العسكرية إلى موقع تختبئ به مجموعة من تنظيم داعش وجدت به آلية قتالية وذخائر تم السيطرة عليها".
وتابع "تم محاصرة منطقة الموقع وهو جبل عصيدة واشتبكت القوة مع مجموعة أفراد التنظيم الموجودة في مناطق الجبل حيث قتل عنصران من الإرهابيين وهناك جرحى وتم دعم القوة العسكرية بوحدات داعمة من القوات المسلحة بما فيها العمليات الجوية".
وذكر أن "الأعمال القتالية لازالت مستمرة ولن تتوقف في الجنوب حتى يتم القضاء على ما تبقى من التنظيمات الإرهابية والجريمة المنظمة التي تستغل الصحراء والحدود الممتدة لحوالي 2000 كيلومتر في الجنوب".
ولفت إلى أنه من المحتمل أن تكون هذه مجموعة القيادي الإرهابي معتز أحمدي الهارب والمرصود من قبل أجهزة قوات الجيش الوطني الليبي، حيث كان آخر ظهور له في مدينة مرزق وهو من مواليد أجدابيا.
وتعد القطرون آخر المدن في جنوب ليبيا في اتجاه النيجر وتشاد، وهي البوابة الجنوبية لها وهي مدينة صغيرة يقدر سكانها بحوالي 12 ألف نسمة وهي تشكل منطلقا لحركة المرتزقة والتهريب.
وشهد الجنوب الليبي، الاثنين، هجوما إرهابيا جديدا استهدف جنودا للقوات المسلحة الليبية، بين منطقتي مجدول والقطرون.
وبعدها أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الحادث واستهداف جنود الجيش الوطني الليبي.
وتنتشر في مناطق الجنوب الشاسعة عصابات التهريب، كما تنشط الفصائل المسلحة الأجنبية التي قدمت بعد الإطاحة بنظام معمر القذفي من الدول الأفريقية المجاورة لليبيا وهي تابعة للمعارضة التشادية والسودانية، وأصبحت تسيطر على أغلب منافذ التهريب وتختطف المواطنين وتبتز أهاليهم.
كما تتمركز بقايا تنظيمي القاعدة وداعش في منطقة الجنوب وتتخذ منها مجالا لنشاطها وأيضا قواعد لشنّ هجماتها على بقية المدن الليبية، في ظل ضعف الرقابة الأمنية فيها وامتدادها إلى الدول المجاورة.
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وداعش، وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
ومن وقت لآخر ينفذ الجيش الليبي عمليات نوعية على فلول التنظيمات الإرهابية خاصة في الجنوب، لضبطهم والأسلحة والمتفجرات والذخائر التي بحوزتهم.
