اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع بمواصلة "انتهاكات الهدنة" بقصف عشوائي بالمدافع وسقوط مقذوفات على مناطق سكنية.
وقال في بيان: "تواصلت خلال اليوم انتهاكات المتمردين للهدنة المعلنة، وتتمثل باستمرار أعمال القناصة من على البنايات المطلة على محيط القيادة العامة ومناطق متفرقة بجنوب الخرطوم والخرطوم بحري".
وأضاف أن الانتهاكات تمثلت أيضا بـ"القصف العشوائي بالهاون وسقوط المقذوفات على مناطق سكنية مجاورة مما أحدث إصابات بين بعض المواطنين".
وتابع أن قوات الدعم السريع شنت هجوما على مدينة جياد الصناعية بولاية الجزيرة (وسط)، وتصدت لها قوات الجيش وطردت المتمردين.
وأشار إلى "قيام الدعم السريع بالقصف المدفعي على مواقع بمحيط القيادة العامة (للجيش بالعاصمة الخرطوم)".
كما استمرت "الدعم السريع"، بحسب البيان، في "احتلال بعض مراكز الشرطة ومنعها من القيام بواجباتها اليومية في حفظ الأمن وحماية المرافق والمنشآت وتأمين السلامة والطمأنينة العامة للمواطنين بجميع أنحاء البلاد".
وأكد الجيش أن قواته "ستستمر في التصدي لهذه الانتهاكات والتعامل معها بالأسلوب المناسب حسب الموقف".
ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع على ما ذكره الجيش السوداني.
والسبت، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، رغم هدنة إنسانية معلنة بين الطرفين لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر.
ومساء الجمعة، أعلن الجيش السوداني في بيان موافقته على هدنة لمدة 3 أيام، بعد ساعات من إعلان "الدعم السريع" موافقتها على هدنة من القتال الذي أودى بحياة 413 شخصا بين 15 و21 أفريل الجاري، وفق بيان لمنظمة الصحة العالمية.
وعام 2013، تشكلت "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.