قرر الملك محمد السادس إعلان يوم رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية وفق ما أفاد بيان رسمي الأربعاء 03 ماي 2023، وهو مطلب رفعه المدافعون عن الثقافة الأمازيغية في المغرب منذ عدة سنوات.
وقال الديوان الملكي في بيان إن العاهل المغربي "تفضل (...) بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية".
جرت العادة خلال الأعوام الأخيرة أن تقام احتفالات شعبية وأخرى في أماكن عامة برأس السنة الأمازيغية في المغرب في 13 جانفي، لكن من دون أن يكون عيدا رسميا.
وشكل ترسيمه أحد مطالب الحركة الأمازيغية في المغرب، كما في الجارة الجزائر التي رسمت الاحتفال به في 2018.
ناضلت الحركة الأمازيغية في المغرب سلميا في النصف الثاني من القرن الماضي لإقناع الدولة والطبقة السياسية عموما بالاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية. لكن هذا المطلب لم يكن محط إجماع حينها، وكانت ترفضه السلطة وأيضا بعض المثقفين والسياسيين العروبيين.
ولم يتأت الاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية إلا سنة 2011 بمناسبة تعديل الدستور في سياق احتجاجات "حركة 20 فبراير"، النسخة المغربية للربيع العربي.
وفي العام 2019 تم تبني قانون ينظم استعمالها في الوثائق الإدارية وتعميم تدريسها تدريجيا خلال 15 عاما، علما أنه كان جزئيا منذ 2003. لكن وتيرة تطبيق هذا التعميم تثير انتقادات الجمعيات الأمازيغية.
في العام 2003 أيضا أقر قانون كتابة الأمازيغية بحرف تيفيناغ، الذي يتصدر واجهات مؤسسات رسمية، بعد جدل محتدم حول كتابتها بالحرف العربي أو اللاتيني.