أكد الملك المغربي، محمد السادس، في خطاب ألقاه أمام الأمة بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لجلوسه على العرش، أن بلاده تطمح لاستعادة العلاقات الودية والطبيعية مع الجزائر، وأنه يتمنى فتح الحدود بين البلدين، بعد أن تم قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ أغسطس 2021.
كانت الجزائر قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وذلك بسبب ما اعتبرته "أعمالاً عدائية" من المملكة المغربية. وفي إجراءات انتقامية، قامت الجزائر بوقف تدفق خط أنابيب الغاز إلى إسبانيا عبر التراب المغربي، ومنعت كافة الطائرات المغربية من عبور مجالها الجوي.
وفي خطوة أخرى، رحب الملك محمد السادس بإعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المغربية، وهو القرار الذي أثار احتجاجات الجزائر، التي اعتبرته "انتهاكاً للقانون الدولي". وكانت الجزائر قد أبدت قلقها سابقاً من تزايد التعاون الأمني بين المغرب وإسرائيل.
وأكد الملك المغربي أن بلاده لن تكون مصدرًا لأي شرٍ أو سوء تجاه الجزائر، وأنه يعتبر الروابط الودية والمحبة والصداقة والتبادل والتواصل بين الشعبين أمرًا هامًا وضروريًا.
من جانبه، أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في وقت سابق هذا العام، أن العلاقات بين بلاده والمغرب وصلت إلى "نقطة اللاعودة".
يأمل المشاهدون والمحللون أن تؤدي هذه الإشارات الإيجابية من الملك المغربي إلى تحسين العلاقات بين البلدين الجارين وتفتح باب التفاوض والحوار لحل المسائل العالقة بينهما وتحقيق الاستقرار في المنطقة.