أثنى وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، على أن اغتيال الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، في عام 2011 كان خطأً فادحًا، مشيرًا إلى أن هذا القرار أسفر عن تفاقم الاضطرابات السياسية في ليبيا وتأثيرها على مناطق إفريقية أخرى.
قال تاياني في تصريحاته: "اغتيال القذافي كان خطأً فادحًا. ربما لم يكن مؤيدًا للديمقراطية، ولكن بعد وفاته، اندلعت أعمال عدم الاستقرار في ليبيا وتأثرت مناطق أخرى في إفريقيا بذلك".
تعكس تصريحات وزير الخارجية الإيطالي تقييمًا حادًا للتداعيات السلبية للأحداث التي أعقبت الإطاحة بالقذافي. وقد أشارت التقارير إلى استمرار الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس بين مجموعتين مسلحتين مواليتين للحكومة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ومن الجدير بالذكر أنه بعد يوم من المواجهات العنيفة، تم التوصل إلى اتفاق بين المجلس الاجتماعي ببلدية سوق الجمعة والنواحي الأربع مع حكومة الوحدة الوطنية. وقد تضمن الاتفاق وقف إطلاق النار في طرابلس وتسليم قائد "اللواء 444" إلى جهة محايدة. يأتي هذا في أعقاب اعتقال قوات الردع آمر هذا اللواء، مما أدى إلى تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة.