بقلم: [عبد الحفيظ حساينية]
طرابلس- أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، أمس الأربعاء، على رفض ليبيا القاطع لعودة الاقتتال، مشددًا على أهمية التعاون مع كافة الأجهزة الأمنية لضمان الأمن والاستقرار.
وجاءت تصريحات الدبيبة خلال لقائه بأعيان وحكماء منطقة سوق الجمعة والنواحي الأربع في طرابلس. وأشار البيان الصادر عن "حكومتنا" الرسمية على فيسبوك إلى أن الدبيبة أكد أن البلاد لا تستطيع تحمل أي تصاعد للتوتر أو تصرفات غير مسؤولة.
وفي سياق متصل، شهدت العاصمة طرابلس صباح الأربعاء هدوءًا حذرًا بعد اشتباكات مسلحة استمرت يومين بين قوتين أمنيتين تتبع إحداهما لحكومة الوحدة الوطنية والأخرى للمجلس الرئاسي. وعادت الحياة تدريجياً إلى طبيعتها في مناطق صلاح الدين وعين زارة وجزيرة الدوران بفضل تواجد دوريات من وزارة الداخلية وجهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي.
وقد أعلن متحدث حكومة الوحدة محمد حمودة في تصريح لوكالة الأناضول عن توصل الدبيبة إلى اتفاق مع أعيان منطقة سوق الجمعة يقضي بوقف إطلاق النار وتسليم قائد "لواء 444" إلى جهة محايدة. من جهته، أكد الدبيبة أهمية تضافر الجهود الاجتماعية والأمنية لإنهاء الاشتباكات السابقة ومنع تكرارها، وتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.
تعكس تصريحات الدبيبة التزام الحكومة الليبية بضبط الأمور الأمنية وتحقيق الاستقرار في مختلف مناطق البلاد، وتأكيد إرادتها في تحقيق الحلول السلمية وتجنب عودة الاقتتال والتصعيد.