أثار رفض المغرب للمساعدات الإنسانية المقترحة من الجزائر بعد وقوع زلزال عنيف تداولًا واسعًا في الساحة الإعلامية وأثر بشكل ملموس على العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي هذا السياق، قامت وزارة الشؤون الخارجية المغربية بإبلاغ السلطات الجزائرية بعدم حاجتها للمساعدات المقدمة.
وكانت الجزائر قد أعلنت استعدادها لتقديم المساعدات والدعم بشكل عاجل إذا ما طُلب من المغرب، بعد أن ضرب زلزال عنيف مناطق متعددة في المملكة. وأعربت الجزائر عن استعدادها لإرسال فريق تدخل متخصص للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
من الجدير بالذكر أن هذا الرفض يأتي في سياق تصاعد التوترات بين البلدين، حيث قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في العام 2021 وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المسجلة في المملكة المغربية.
تحمل هذه التطورات تأثيرات سلبية على العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب وتزيد من حدة التوترات بينهما. يظهر أن الأزمة السياسية القائمة بين البلدين تلقي بظلالها على القضايا الإنسانية وتقديم المساعدات في حالات الكوارث الطبيعية.