في يوم 18 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية، وذلك لتسليط الضوء على تأريخها العريق وأصالتها الفريدة، ولتكريم هويتها الثقافية الغنية.
يعود تأسيس هذا الاحتفال إلى قرار صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ ديسمبر 1973، حيث قررت إدراج اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. وقد جاء هذا القرار بناءً على اقتراح من المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.
تعكس هذه المناسبة التاريخية الجهود المتواصلة التي بُذلت منذ خمسينات القرن الماضي لتعزيز دور واستخدام اللغة العربية على المستوى الدولي. في هذا السياق، صدر قرار رقم 878 خلال الدورة التاسعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1954، الذي جيز الترجمة التحريرية للغة العربية وفق شروط تتضمن عدد صفحات محدد وتكاليف ترجمة تُدفَع من قبل الدول المهتمة.
وفي سنة 1960، اتُخِذَت قرارات أخرى في إطار اليونسكو تعزيز استخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية وتوفير خدمات الترجمة الفورية. كما تم اعتماد اللغة العربية تدريجياً كلغة عمل في المنظمة، مع توفير خدمات الترجمة الفورية.
وبفضل الجهود الدبلوماسية العربية المستمرة، نجحت في جعل اللغة العربية لغة شفوية في انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973، وبعد صدور قرار رقم 3190 في ديسمبر 1973، أصبحت اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.
يأتي هذا اليوم العالمي للغة العربية ليؤكد على أهميتها الفريدة وتأثيرها العظيم على الصعيدين الثقافي والتاريخي، ويكرم تراثها وهويتها الخاصة.